تداول ناشطون صورة لقائد ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد في مدينة محردة، السبت، وهو يدوس العلم التركي، خلال افتتاحه كنيسة "آيا صوفيا" في مدينة السقيلبية غرب محافظة حماة وسط سوريا.
وذكرت صحيفة "جسر" المحلية، أن "الكنيسة تم تدشينها بحضور مطران حماة التابع للروم الأرثوذكس نقولا بعلبكي، وبمباركة روسيا الاتحادية ممثلة بقائد القوات الروسية العاملة في سوريا العماد الكسندر يوريفيتش تشايكو، وقائد مجموعات القوات السهلية العماد ديميتري فاليريفيتش غلوشينكوف".
وكان خبر نوايا روسيا بتشييد كنيسة تحمل اسم "آية صوفيا" أثار ضجة كبيرة عبر وسائل الإعلام، واعتبرته رداً على تحويل كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد في تركيا.
ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة لنظام الأسد، عن نابل العبد الله، قوله: إن "المشروع ليس لبناء كنيسة، وإنما أنموذجاً رمزياً لكنيسة آيا صوفيا بأبعاد 5م × 5م ليس إلا".
وأضاف أن "مشروع بناء كنيسة صغيرة (كابيلا) على اسم كنيسة آيا صوفيا، (التي وصفها بأنها محتلة من العثمانيين الجدد)، في السقيلبية هو نوع من الرد التذكيري وتنشيط الذاكرة بأن معلماً من التراث الإنساني والروحي لا يستطيع متعصب وقاتل كأردوغان العبث به".
وأوضح "العبد الله" أنه صاحب الفكرة، ولا دخل لأحد بها، وأنها ستقام حتماً على أرضه الخاصة وعلى نفقته الشخصية، لافتاً إلى أنها لاقت استحسان رجال دين في المنطقة.
وعن الاهتمام الروسي بفكرته، كشف "العبد الله" أن الروس سمعوا بموضوع الكنيسة من الإعلام، وسألوا ووصل الأمر إلى الدوما الروسي، مشيراً إلى الانتهاء من تصميم الأنموذج الرمزي وقريباً سيتم حجر الأساس ويبدأ العمل بها.
وانتشرت خلال الفترة الماضية، أخبار حول نية روسيا تشييد كنسية تحمل اسم "آية صوفيا" في السقيلبية، إثر زيارة أجراها وفد من قاعدة حميميم، للمدينة ومراكزها، ما أدى إلى انتشار الخبر بأن المزمع تشييده هو "كنيسة حقيقة".
ويُعرف "العبد الله" بممارسة التسكع والعربدة ولم يدخل كنيسة إلا نادراً، لكنه بعد بدء الثورة السورية تحول إلى رجل يواظب على لبس الشال والظهور بمظهر الرجل المسيحي الورع الذي يرافق رجال الدين.
ومع انطلاق الثورة السورية بدأت حياته تتغير بعد أن تم اختياره كرجل مسيحي استخدمه النظام لاستمالة أبناء المدينة التي شارك عدد من أبنائها في المظاهرات بالقرى والبلدات القريبة وكان فيها عدد من المعارضين لنظام الأسد.
ويتهم النشطاء المذكور بأنه حصل على ماله من عمليات تعفيش بيوت الطائفة السنية، إضافة إلى أخذ الأتاوات من الشبان حتى لا يرسلهم إلى الجيش النظامي.
اقرأ أيضاً: خسائر لـ"قسد" بمحاولة تسلل إلى منطقة "نبع السلام"
