25 أكتوبر 2020
قصيدة "سكر من الحجاز" في حب محمدٍ صلى الله عليه وسلم للشاعر أنس الدغيم في حضرة العلماء في مجلس الشيخ محمد علي الصابوني في مدينة يلوا التركية وبحضور الشيخ محمد راتب النابلسي شتّانَ بينَ المالكَيْنِ نِـصابا — ملكَ القلوبَ و يملكونَ رِقابا و ملكتُ من هذا الغرامِ قليلَه — فاستفتَحا بقليلهِ الأبوابا قلبي و عقلي، و القوافي منذُ أنْ — زمّلْتَها تتصيّدُ الكُتّابا ما كانَ كلُّ الصّيدِ في جوفِ الفَرا — حتّى تمعّنَ واتِري فأصابا هذا الفؤادُ أنا الذي خبّأْتُه — عن مقلتَيكَ فصادفَ الأهدابا علّقتُ بينَ البُردتَينِ مدائحي — و سوايَ يَعلَقُ غادةً و كَعابا لا ناعسَ الطّرفِ الذي بايعتُه — في النّومِ كنتَ، و لم أكُ السّيّابا إنّي و ما عُلِّمْتُ منطقَ طائرٍ — أشدو بذكركَ جَيئةً و ذهابا للهِ طبْعُ الوردِ يُخفي عطرَهُ — و يُقيمُ مِن ألوانهِ حُجّابا حاولتُهُ فتحدَّرت مِنْ لا يَدٍ — قطراتُهُ، فَضَمَمتُهُ فانْسَابا لامستُه أو كِدتُ لولا أنْ رأى — بُرهانَه قلبي فعادَ و تابا وَصَفا إناءُ الحُبِّ، رقَّ زجاجُهُ — حتّى رأيتُ و ما رأيتُ شرابا لكنّ ماءً سالَ أو كالماءِ مِن — وعلى حواشيهِ فشَفَّ و طابا صُنِعتْ على عينِ الرّحيقِ كؤوسُهُ — فكأنّما شرَحَتْ بهِ الأسبابا أرجعْتُ فيهِ الطّرفَ و استرجعتُهُ — في كرّتَينِ فغابَ فيهِ وآبا ما بينَ منبرهِ و موضعِ قبرِهِ — خطّ الجمالُ لقارئيهِ كِتابا قرأتْ على يدهِ الشّعوبُ و لم يزلْ — في كلِّ سطرٍ يشرحُ الآدابا