16 مايو 2021
يمَّمتُ شَطرَكِ حين غمَّ الأليلُ علّي أَصُوغُكِ أنجُماً لا تُوصَلُ أو أنْ أصوغَك أحرفاً أمويَّةً فيها معاوية والوليد المنهل ولقد أتيتكِ حين ناداني الهوى وَأتيتُ ألثُمُ ما أرى وأقبِّلُ مِنْ ثَمَّ رُحْتُ مطأطئا في حيِّها وبِكلِّ محرابٍ لها أتبتَّلُ فعسى أجمِّلُ بعض نفسي حينما ألقى الكرامَ بِحيِّها وأُعلِّلُ وأُجمِّلُ الرُّوح الَّتي هامَتْ بِهِا فَجَمِيلُ بَثْنَةَ في بُثينةَ يَجْمُلُ وَسَرحْتُ بينَ رُبُوعِها فكأنَّها الفِردوْسُ في جَنَبَاتِها أتنقَّلُ وجَنيْتُ كالنَّحْلِ الدَّؤُوبِ رحيقَها فإذا الجَنَى قبل الجَنِي يتعسَّلُ أبحرتُ فيك وَمَارَسوْتُ بِشاطئٍ إذْ أنَّ بحرَكِ شاطِئاً لا يقبلُ فرأيتني أصحو وأغفو تارةً وَبِغارِ موجِ بِحارِها أتكلَّلُ ماحدَّ حدُّكِ حدُّ مَنْ حدَّ الحُدُو.. ..دَ , فحدُّ حدِّكِ أنجُماً تُتَأمَّلُ عتَّقتِ أقداح الهوى وسَقَيْتِنا يالَلْقِداح وماِبها كمْ تُثْمِلُ فَغَدَتْ بِها نشْوانةً أرواحنا هذي لَعَمري خمرةٌ تُتَفضَّلُ وخُمورُنا لا تسْتَساغُ وبعضُنا لوْ رامَ شُرباً لامنَاصَ سَيَقْتُلُ يمَّمتُ شطرَكِ والأسى في مهجتي وشُجُونُ قلبي في الهوى لا تُحْمَلُ والجرح ينْزِفُ من دمِي بِغزارةٍ فَبَدَا كَما هتَّانَةٍ إذْ تهطُلُ وعلى شفاهي من مرارة ما أرى شِيحٌ أزِينُ به الشِّفاهَ وحنظَلُ وقَصدتُ بابكِ علَّ لي من مخرجٍ أوْ علَّ لِي في سِرِّ بابكِ مُدْخَلُ فَلكمْ أحيرُ بِبَيْنَ وبَيْنَ وحيْرَتِي تاقتْ لِردٍّ بيْنَ بيْنٍ يَفصِلُ سافرتُ فيكِ وَكَمْ رأيْتُ بِرِحلَتي عِزَّاً يتوقُ إلى الوِصالِ ويأمَلُ ويُسائِلُ القلبَ المُعنَّى أيْنَ هُمْ أهلي, وأيْنَ القوْمُ أيْنَ , ويسأَلُ سافرتُ فيكِ فَعُدْتُ منكِ بِنشْوَةٍ أُمويَّةُ الأنفاسِ لَيْسَ تُبدَّلُ فَدِمشْقُ مهدُكِ ياوليدةَ خالِدٍ يانِعمَهُ مهدٌ ونِعمَ المنْزِلُ أنا من رُبا الشَّامِ الأبيَّةِ قادِمٌ وعلى المُحيَّا مِنْ هَواكِ قرنفُلُ أنا قادِمٌ علِّي أضُمُّ تُرابَها ولعلَّني مِن عزِّها أتكحَّلُ وأتيهُ بيْنَ سُهولِها وجِبَالِها وعلى ثَرَاها علَّني أتنقَّلُ وأتيْتُ أجري والحرُوفُ بِجُعبَتِي لَكِنْ بَدَتْ وكأنَّها تَتَملمَلُ وإذا بِها قدْ أطرَقَتْ ياخجْلَتي إنَّ المعاني حينَ وصفِكِ تَخْجَلُ ياقُدسُ يا أرض الطَّهارةِ إنَّني آتٍ إليكِ بما حَمَلْتُ وَأحمِلُ آتٍ إليْكِ ولَيْسَ يُثني همَّتي قَيْدٌ وإنْ في المعصَمَيْنِ يُسَلْسَلُ وأمامَ حائِطِها سأذرُفُ أدمُعِي أسَفاً على منْ قَدْ قَضَوْا وترجَّلُوا ولَسَوفَ أسألُهُ تعالى شأنُه وَبِجاهِ طفلِ حِجَارَةٍ أتوسَّلُ وبِغزَّة الأحرار حطَّتْ رِحلَتي وعلى ثَراها كم أروحُ وأُقبِلُ ياغزَّة الشَّمَّاءَ فيكِ تعلُّقي ولَكِ انتِمائي , أنْتِ منْ أتخيَّلُ أنتُمْ رَسَمتُمْ لِلْإباءِ طريقَهُ فَزُهورُ عزِّ فِعالِكمْ لا تَذْبُلُ أنتم سلكْتُمْ خيْرَ دربٍ في الحيا وَدُرُوب منْ سَلَكَ الخَنَا تَتَزَلْزَلُ ولَّيْتُ وجهي شَطْرَ مجْدِكِ ساعةً حتَّى أُجَوِّد آيَهُ وأُرتِّلُ لبَّيْتُ ثُمْ صلَّيْتُ في محرابِها علِّي بِثَوْبٍ منْ سَناها أرفُلُ طِبْتُم وطابَ بِطيبِكمْ طيبُ الثَّرَى والطِّيبُ ذاكَ تحوُّلاً لا يَقْبَلُ ماقوْلَتِي إلاَّ الحَقِيقَةُ لُبُّها وَبِها أُصرِّحُ , لسْتُ مِمَّنْ أوَّلُوا إذْ ما يُقالُ لكلِّ عصْرٍ دولَةٌ وَلَها رجَالٌ حينَ ذاكَ سَتكفَلُ لا شكَّ أنتمْ هؤلاءِ بِعصرِنا والقولُ حقٌّ ليْسَ فيهِ تقوُّلُ طوبى لكُمْ فُزتُمْ بِها وأنا الَّذي عنكُم وأيم اللَّهِ لا أتحوَّلُ كلمات: إبراهيم الدغيم أداء: خالد الدغيم اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً.. لمراسلتنا عبر الإيميل لاقترحات قصائد وشعراء : [email protected]