02 يوليو 2021
سجن المعتمد بن عباد آخر حياته في آغمات بالمغرب وكان قبل ذلك ملك إشبيلية المطاع وصاحب الصولات والجولات والعزّ والجاه .. لباس أهله الذهب والحرير ومسكنه القصر الكبير، والذي إذا مشى مشى من حوله الخدم والحشم .. زارته ذات مرة بناته في العيد حافياتٍ وعليهن ثياب رثّة يقتتن من غزل الصّوف للعامّة؛ فقال: فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا فسائك العيد في أغمات مأسوراً ترى بناتك في الأطمار جائعةً يغزلن للناس ما يملكن قطميراً برزن نحوك للتسليم خاشعةً أبصارهنَّ حسيرات مكاسيراً يطأن في الطين والأقدام حافيةً كأنها لم تطأ مسكاً وكافوراً أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه فعاد فطرك للأكباد تفطيراً قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً فردّك الدهر منهياً ومأموراً من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به فإنَّما بات في الأحلام مغرورا الأيام دول إعداد وتقديم : أنس الدغيم اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً.. لمراسلتنا عبر الإيميل لاقترحات قصائد وشعراء : [email protected]