الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

صغيرٌ يبيتُ الليل في حضْن أُمه .. فيأْرقُ في أقصى البسيطة قيصرُ! | وصايا النّور | محمد إسماعيل سويلم

09 اغسطس 2021

مشيتُ كمن في ظلهِّ يتعثَّرُ أراودُ معنىً عن سماهُ، فينفرُ تؤولني الأشجارُ للريحِّ حنطة وتكتبني الصحراءُ غيما، فأمطرُ لأنَّ نبيَّ الله حلَّ بخاطري سكرْتُ ولم يَمسسْ شفاهي مُسْكِّرُ وأشْرعْتُ أسمائي، ليعبر في دمي مُحبُّون كُثْرٌ.. لم أقُلْ لهمُ: اعْبُروا وتشهق في صدري فراشاتُ دهشة وسربُ مجاز في يديْ يتبخْترُ كأنَّ سماواتِّ الكلامِّ بأضلعي فلا أنزفُ الإيقاع، بل أتخيَّرُ كأنّي سكبتُ الروح في ماءِّ وردة فجرَّحني المارّون كي يتعطَّروا أقولُ لنفسي حين ينعسُ لونُها: بِّمكَّة طِّفْلٌ حِّين تنْعسُ ، يسْهرُ بطيئا يَمرُّ الليلُ فيه، وكفُّه تُدثرُ فِّي جنبيهِّ ما لا يُدثّرُ يُقلبُهُ نرْدُ السؤالِّ، فلمْ يزلْ يُحاوِّرُ أبراج السَّما، ويُفسرُ ومِّنْ حولِّهِّ الأشياءُ يصْفرُّ وجهُها فيبْكي، ودمْعُ الطفل كالعُشْب أخْضرُ يتيمٌ، أبوهُ الغيمُ حِّين يُظلُّه تُراوِّدُهُ عن خطْوِّهِّ العذْبِّ أنْهُرُ صغير، يبيتُ الليل في حضْن أُمه فيأْرقُ في أقْصى البسيطة قيْصرُ! رأى باليقينِّ المحضِّ ربا بقلبه ملائِّكُهُ تجتاحُهُ، وتُطهرُ فيكْبرُ، والصحراءُ تكبرُ حوله وفي صمتِّهِّ صوتُ الحقيقةِّ أكبر ضياء سماويٌّ يثير فضوله وغارٌ يُغطيهِّ ضبابٌ مُحير بعُزلتِّهِّ تمشي إلى اللهِّ روحُه تهزُّ بنجواها السماء، فتُثمرُ تحجَّرتِّ الأنفاسُ في ليلِّ مكةٍ وما قيمةُ الإنسان إذْ تتحجرُ؟! فحررها خطوُ النبي وهدْيُهُ وأسمى رجاءِّ الناس أن يتحرروا نبيٌّ كأنَّ الماء بسْطةُ كفه له لغةٌ من كرمة الروح تُعصرُ له في حَمامِّ الغارِّ جيشُ مُحبة وفي جذع نخل أخضرِ الروح منبر بسيطٌ له في البيتِّ زيتٌ ولُقمة يغمسُها باسْم الإله فتكثرُ! وصاياه خضراءُ المجاز، وماؤها يَمرُّ به التاريخُ لا يتعكَّرُ لنا الحربُ حبُّ الآخرين، فإننا بإحيائِهم لا قتْلهم سوف نُنصرُ فلا تقتلوا الأطفال في زهْرِ حُلْمهم دعوهُمْ كأشجارِّ المكانِّ ليُزهروا على وجهي الطيني رجْعُ حديثِّه كماء سحاب هادئ يتحدرُ وفي الروحِّ طيفٌ من رخامِّ تخيُّلي تكسرنّي الدنيا.. ولا يتكسرُ! أراهُ بكفيْ عابر.. عن فؤادِّهِّ أماط الأذى للآخرين.. ليعبروا بعينيْ أب في الريحِّ ثبت جذْعهُ فيعلو ابْنُهُ فوقِّ (الحصان) وينظرُ أقول: حبيبي يا نبيُّ، وأنثني فيبكيه في جنبيَّ شكلٌ وجوهرُ كلمات: محمد إسماعيل سويلم أداء: خالد الدغيم