السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

لأنّك أنت الحرب أصبحت شاعراً | جدائل من نور | من روائع الشاعر موسى سويدان

22 يناير 2023

لأنّك أنت الحرب أصبحت شاعراً | جدائل من نور | من روائع الشاعر موسى سويدان بصوت الأستاذ خالد الدغيم لأنّكِ أنتِ الشعرُ أعتقتُ ماردي وأحرقتُ ديواني فنامي على يدي وأدركتُ أني هاربٌ منذ سبعةٍ وعشرين عاما من عتابِ الوسائدِ تقمّصتُ دورَ العاشقين وليس لي من العشقِ إلا ذكرياتُ المساجدِ فمن دعوةٍ لا أطفأ الله وهجها أخبّئها في معطفي للشدائدِ إلى فتنةٍ تُفضي إلى غير فتنةٍ إلى ناهدٍ يفضي إلى غيرِ ناهدِ أتوب وأعصي الله في كلّ مرةٍ فذلك من طبعي وذا من عوائدي __________ لأنّكِ أنتِ الحربُ أصبحتُ شاعرًا فجوّعتُ أبنائي ،وأطربتُ حاسدي ثقيلٌ عليّ الهمّ لكن حملتُهُ على ظهر أمي عندما انشلّ ساعدي هربتُ ولا أدري إلى أين .. إنما هربتُ من الدمعِ الذي في موائدي وأخبرتُ أهلي أنني لستُ راجعًا إليهم إلى أن يقبلَ الشعرَ والدي أتدرينَ معنى أن يرى المرءُ نفسَهُ بعينِ عذولٍ أو بأنيابِ ناقدِ ! يقولون إنّ الشعر أدرى بأهله يشيرُ إليهم واحدا بعد واحدِ لقد كنتُ وحدي أكتبُ الشعرَ بينما تركتُ لأقراني كلامَ الجرائدِ ________ لأنّكِ أنتِ الحزنُ لم تهوِ دمعةٌ من العين إلا أتبعتْ ذكرَ جاحدِ أذتني أذاها الله أياميَ التي تقضّت بتركيا وأحرمها غدي مضى العمرُ يا سبعًا وعشرين خيبةً وما زال يبكيني غبارُ المقاعدِ _________ لأنّكِ أنت الشام أرخصتُ ما مضى ومهرُ النوى غالٍ فلا تتهاودي على كلّ حالٍ أنت يا شامُ أمّنا وأمّ القلوب البيض ،بيض الحقائدِ تطّوفتُ بالأعراف والدين والنّهى ولم أرَ ذنبًا مثل صمتِ المحايدِ ولم أرَ حرّا حامدًا غير رابحٍ ولم أرَ حرّا رابحا غير حامدِ ولم أرَ أثرى من خيامٍ ترقّعت بدمعِ اليتامى وانتظارِ المجاهدِ وأفصحُ من كل الدواوين نظرةٌ لمعتقلٍ مختومةٌ بالحدائدِ يساومنا الأوغادُ من كل فرقةٍ على الأرضِ ،بالنفطِ الذي في العقائدِ ألا خسئوا والله .. هذي نفوسنا ،ونحن بها ما بين مُعطٍ وزاهدِ إذا نفدَ البارودُ من كل مدفع ٍ حَشوناهُ بالنار التي في القصائدِ وإن قطعوا حبلًا من الود بيننا وصلناه كي لا ننحني بالسواعدِ وإن قتلونا .. حرّرتنا قبورُنا لندفع عن أعراضنا بالشواهدِ كما نزلَ الناموسُ في حين غفلةٍ سيُبعثُ سيفُ الله من قبر خالدِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شعر: موسى سويدان إلقاء: خالد الدغيم اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً.. لمراسلتنا عبر الإيميل لاقترحات قصائد وشعراء : [email protected]