أفادت مصادر محلية، بأن مخابرات النظام أجبرت الأهالي في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وسط سوريا، على الخروج بمسيرات تدعم ترشح بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 26 شهر آيار/ مايو الجاري.
وذكرت المصادر، أن الأمن العسكري طلب من "الشعب الحزبية" في منطقة الحولة بالتجهيز لتنظيم مسيرة مؤيدة لـ"بشار الأسد" عند ساحة "دوار الحرية"، الذي كان يعتبر مركز المظاهرات المناهضة للنظام سابقاً.
وأضافت أن شعبة فرع حزب البعث نصبت خيمة في الساحة الرئيسية في مدينة كفرلاها، ودعت الأهالي إلى التجمع وعقد حلقات الدبكة فرحاً بترشح الأسد، إلا أن الإقبال كان ضعيفاً واقتصر على مشاركة الموظفين.
وفرضت الأفرع الأمنية على أهالي مدينة الرستن بتقديم صور لـ"بشار الأسد" وكتابة عبارات داعمة له بالانتخابات الرئاسية، إضافة لإجبارهم على تنظيم مسيرات مؤيدة بمشاركة الطلاب والموظفين، مهددة بفضل المتخلفين.
وفي سياق متصل، استهدف مجهولون خيمة انتخابات داعمة للأسد في قرية الفرحانية الشرقية قرب مدينة تلبيسة، ما أسفر عن إلغاء الحفل ومقتل مهندس الصوت الذي ينحدر من حي الزاهرة بحمص الموالي للنظام.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى التي يشارك فيها أهالي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك بعد سيطرة نظام الأسد على المنطقة عام 2018، بموجب اتفاق المصالحة.
يُذكر أن مجلس الشعب السوري أعلن في وقت سابق، أن موعد مسرحية الانتخابات الرئاسية سيكون في 26 مايو/ أيار الجاري، إلا أن جميع المتابعين للانتخابات السورية يرون أن نتائج الانتخابات محسومة لصالح بشار الأسد.
اقرأ أيضاً:
