شهد الشمال السوري خلال الساعات الماضية حدثين بارزين، وهما زيارة رأس النظام بشار الأسد لمدينة حلب، وزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للشمال.
ووصل بشار الأسد إلى مدينة حلب شمالي سوريا يوم أمس، لأول مرة منذ 10 سنوات، وصلى صلاة عيد الأضحى في أحد مساجدها.
ونشرت رئاسة نظام الأسد، صوراً تظهر بشار الأسد أثناء زيارته لعدد من المنشآت، مثل محطة المياه في تل حاصل بريف حلب.
وأشارت الرئاسة إلى أن بشار الأسد أجرى زيارة لمحطة حلب الحرارية في بلدة "السفيرة" بريف المحافظة الشرقي، للمشاركة في "إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة".
وربط محللون الزيارة، بتهديد تركيا ببدء عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث قال الباحث فراس فحام، إن الزيارة تتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية جديدة شمالي حلب، واستمرار الممانعة الروسية لها.
ورجح الباحث أن يحضر بشار الأسد صلاة العيد في أحد جوامع مدينة حلب، وهو ما حدث بالفعل، كرسالة تؤكد نفوذه ومن خلفه روسيا على شمالي سوريا.
ويبدو أن تركيا قررت الرد بشكل مباشر على رسالة "بشار"، حيث زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضريح "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، في قرية أشمة بريف حلب.
وأجرى أكار زيارته، رفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، وخلال الزيارة، تلقى أكار إحاطة من الضباط حول الهجمات الإرهابية المتزايدة مؤخراً شمالي سوريا.
يذكر أن الباحث عبد الوهاب عاصي، أكد يوم أمس، أن اختيار مدينة حلب دون غيرها ليزورها "مجرم الحرب بشار الأسد بعد 6 سنوات من سيطرة النظام عليها، وتزامناً مع استعداد تركيا لشنّ عملية عسكرية جديدة على مناطق الريف الشمالي، يعكس مخاوف روسيا وإيران من خسارة هذه المدينة الاستراتيجية مرّة أخرى؛ في حال انهيار نظام وقف إطلاق النار".
اقرأ أيضاً:
• شرط جديد سيحدد قريباً حول منح الجنسية التركية
• فك شيفرة سرية "أنصار أبي بكر" في إدلب
• تركيا تضبط 286 غراماً من الذهب على معبر الراعي
• كارثة من نوع آخر تهدد الشمال السوري.. إليك التفاصيل
شاهد إصداراتنا: