يسعى نظام الأسد إلى إطباق السيطرة على مدينة جاسم في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد أيام من تحقيق مراده في مدينة طفس، حيث دخلت قوات تابعة له إلى المدينة بهدف التفتيش، فضلاً عن خروج بعض المطلوبين منها.
وأكد الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، أن نظام الأسد استقدم تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم في الريف الشمالي لدرعا، وأنشأ نقطة عسكرية جديدة في المنطقة.
وأشار الحوراني في تصريح لـ"آرام"، إلى أن ميليشيات الأسد التي انتشرت في المنطقة منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من أماكن الانتشار الجديدة.
وفي الوقت نفسه، منعت الميليشيات، المزارعين المتواجدين في الأراضي الزراعية من مغادرتها، فيما استقرت التعزيزات الجديدة في منطقة الصيرة شمالي جاسم وفي بعض المزارع غربي المدينة.
وأجرت القوات عملية تفتيش دقيقة قبيل الانتشار، استخدمت فيها طائرات مسيرة صغيرة الحجم من نوع فانتوم للرصد في محيط النقطة العسكرية الجديدة.
وانتشرت ميليشيات الأسد على طريق جاسم – سملين، بينما أخلى مزارعون بعض المزارع المحيطة بمدينة جاسم.
وتأتي هذه التطورات بعد أحداث مشابهة خلال الفترة الماضية في مدينة طفس غربي درعا، والتي انتهت بتوقيع اتفاق بين الأهالي ونظام الأسد على وقف إطلاق نار شامل وتفتيش منازل مطلوبين.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد حذر من أن أي تجاهل عربي لما يحدث في سوريا عموماً، وفي الجنوب خصوصاً (درعا) سيجلب كوارث إقليمية لاحقاً.
ودعا الائتلاف لاتخاذ موقف عربي موحد يكبح جماح إيران التوسعية التي تمرر مصالحها، بسبب فرض هيمنتها بتسهيلات من نظام الأسد.
اقرأ أيضاً:
• بشار الأسد يغدر بـ"رفيق دربه"
• فتوى حول التعامل بالبضاعة الإيرانية في المناطق المحررة
شاهد إصداراتنا:
