تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في إيران، بالتزامن مع مرور 40 يوما على وفاة مهسا أميني في الحجز لدى الشرطة، وشهدت بعض القطاعات إضرابات عمالية.
وبدأ إيرانيون بالتجمع، أمام ضريح مهسا أميني في محافظة كردستان الإيرانية في الذكرى الأربعين لوفاتها وتحدوا الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة.
وصادف أمس الأربعاء، مرور 40 يوماً على وفاة أميني ونهاية فترة الحداد في طهران.
وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في سقز البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران، "امرأة، حياة، حرية" و"الموت للديكتاتور"، بحسب فيديوهات بثت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون إن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها، في محافظة كردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم"، حسب "فرانس برس".
وأظهرت صور نشرتها منظمة "هنكاو" غير الحكومية تواجدا كثيفا لقوات الأمن اعتبارا من، مساء الثلاثاء، في سقز، وقد تكون أغلقت مداخل المدينة.
ورغم ذلك دخل عشرات السكان إلى البلدة، أما عبر الحقول وعلى طول الطرقات بالسيارات او دراجات نارية بحسب الصور التي نشرتها منظمة هنكاو التي يوجد مقرها في النرويج.
والثلاثاء، هزت اضطرابات دامية محافظة كردستان، مسقط رأس أميني، وكذلك زاهدان في أقصى جنوب شرق إيران حيث قالت "إيران هيومن رايتس" إن 93 شخصا قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في 30 سبتمبر بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة.
وتوفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.
وأثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً: روسيا توجه اتهامات خطيرة لتركيا و"هيئة تحرير الشام" معاً
شاهد إصداراتنا: