أعلنت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي وشرقي سوريا، الجمعة، عن أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" (كوفيد 19) في المنطقة.

وقالت في بيان لها: إن "المتوفي رجل يبلغ ٥٣ عاماً ينحدر من مدينة الحسكة، وكان يتلقى العلاج في المشفى الوطني بمدينة القامشلي، بعد أن أصيب في 22 آذار الماضي"، مشيرة إلى أن عينات المتوفى أرسلت الى دمشق للتأكد من إصابته.

وحمّلت "الإدارة الذاتية" منظمة الصحة العالمية مسؤولية انتشار فيروس كورونا في مناطقها، بعد وفاة أول مصاب بفيروس كورونا، واتهمتها بـ"التكتم عن حالة مصابة بالفيروس في مدينة القامشلي شمال الحسكة.

وأوضحت أن "الصحة العالمية" ضمنت الحالة في الثاني من الشهر الحالي ضمن ست حالات توفيت في سوريا بسبب مرض "كورونا"، دون إعلام هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بنتائج الفحص.

وأشارت إلى أنَّ المنظمة الدولية تعلم جيداً أن سلطات نظام الأسد لا تتعاون مع "الإدارة الذاتية"، بل تقوم بإدخال الأشخاص إلى مناطقها دون المرور على نقاط المراقبة الطبية، التي تقوم بوضع كل قادم إليها في الحجر الصحي للتأكد من حالته ومن ثم يدخل إلى منطقته".

وأكدت "الإدارة" أنَّ ممارسات حكومة الأسد وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي، وحجبها للحقيقة عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن مدن الحسكة والقامشلي "تُعرّض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر".

في المقابل، نفى المدير العام للهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني التابع لحكومة الأسد، عمر العاكوب، "وجود أي حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في المستشفى".

وقال رداً على البيان الذي أعلنته هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية: "إننا نرسل عينات للعديد من الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى المختبر المركزي بدمشق، ولم يتم تبليغنا بوجود أي عينة إيجابية حتى الآن".

وسبق أن حمّلت "الإدارة الذاتية"، نظام الأسد مسؤولية دخول أشخاص مصابين بفيروس "كورونا"  إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" لعدم التزامها بقواعد وإجراءات الوقاية، والاستمرار بإرسال المسافرين والسماح بتنقلهم".

ودعت "الإدارة الذاتية" المدنيين إلى البقاء في منازلهم، في بيان فرض الحظر، مشددة على أن المخالفين للإجراءات سيتعرضون للمساءلة القانونية، واتخذت مجموعة من الإجراءات لمنع تفشي الفيروس ومنها إيقاف عمليات التجنيد الإجباري في صفوفها.