أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" أن وعود رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، ما هي إلا "أضغاث أحلام".
وتضمن بيان "عرونس" الذي ألقاه أول أمس الأحد، أمام "مجلس الشعب"، الكثير من الوعود، كالعمل على تحسين الواقع المعيشي، ورفع أجور وحوافز العاملين في الدولة، وتفعيل الاستثمار وتنشيط الصادرات، وتوفير احتياجات المواطنين من المحروقات.
وأيضاً تقليص ساعات التقنين الكهربائي، وتحسين جودة التعليم وتأهيل المدارس المتضررة، وربط الخريجين بسوق العمل وإيلاء الاهتمام بالأسر الأكثر فقراً بفعل الحرب في سوريا، إضافة إلى تطوير شبكات النقل (طرقية، سككية، جوية، بحرية).
وعود وصفها أحد المهتمين بالشأن العام مقيم بدمشق، بأنها "أضغاث أحلام"، تحتاج موازنات ضخمة والخزينة فارغة.
ورأت الصحيفة أن الطوابير أمام محطات الوقود للحصول على 30 ليتراً بنزين، مع غيرها من طوابير أمام الأفران والمؤسسات، تؤكد أن الأزمات الحالية هي الأسوأ، قياساً بالأزمات التي شهدتها البلاد طوال سنوات الحـرب.
وبينت أن تشديد العقوبات الاقتصادية وقانون قيصر يجعل الحلول المتعثرة ترخي بظلال ثقيلة على حياة المدنيين.
ورأى اقتصاديون أن ذلك يفتح باب استرزاق جديد لتجار الأزمات وأمراء الحرب لزيادة ثرواتهم، وبناء على ذلك, يعتقدون أنه لا يمكن أن يعوّل النظام على المساعدة الإيرانية أو الروسية.
من جهته، هاجم النائب في البرلمان أحمد الكزبري، نظام الأسد وسياساته المُتبعة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه يفرص "قانون قيصر" داخلي، لمعاقبة السوريين وأبناء البلد.
وأعلنت حكومة الأسد، أنها سوف تبدأ بتطبيق آلية جديدة لبيع مادتي السكر والأرز في تشرين الأول/ نوفمبر القادم، عبر البطاقة الإلكترونية من خلال إرسال رسائل نصية للمواطنين، فيما سيحصل العازبون على إشعار من المحافظة أو البلدية التابعين لها، لإعطائهم ربطة خبز واحدة يومياً.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أزمة غذاء غير مسبوقة تواجه سوريا، مع وجود نحو 9 ملايين و300 ألف سوري بحاجة إلى الغذاء، مع ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحدت الفقر إلى 90 في المائة، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد.
اقرأ أيضاً: جائزة عالمية جديدة لبطل ملاكمة سوري
