قتل قيادي وأصيب اثنان آخران في ميليشيات نظام الأسد بجروح متفاوتة إثر أربع عمليات استهداف متفرّقة طالتهم في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال أقل من 12 ساعة.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأن الأهالي عثروا على جثة المدعو "يوسف أحمد عيسى المسالمة"، قائد إحدى المجموعات المحلّية العاملة لصالح ميليشيا الفرقة الرابعة، مساء أمس الأربعاء، على الطريق الواصل بين بلدة نصيب ودرعا البلد، ويظهر على رأسه آثار إطلاق نار مباشر.
ويقع مقر "المسالمة" خلف المشفى الوطني بدرعا المحطة، إذ يتهمه أهالي المنطقة بتنفيذ عمليات اغتيال لصالح الأجهزة الأمنية للنظام منذ عقد التسويات في المنطقة.
وفي سياق متصل، استهدفت عبوة ناسفة سيارة المدعو "أيسر الحريري" في حي السبيل بمدينة درعا، عقب منتصف ليلة الخميس 8 من تشرين الأول، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
ويعمل "الحريري" لدى الأمن العسكري منذ عقد اتفاقية التسوية، وكان قائداً ميدانياً في فصيل "فرقة فلوجة حوران" التابع للجيش الحر سابقاً.
وفي ذات السياق، أصيب القيادي في ميليشيا الأمن العسكري "مصطفى قاسم المسالمة" المعروف باسم (الكسم) مع مرافقه "رضوان الشامي" برصاص مجهولين، مساء أمس، أثناء تواجدهما في حي سجنة بدرعا البلد، ونقلا على إثرها إلى مستشفى الرحمة الخاص في حي المطار بمدينة درعا.
وأشار التجمع أن الشخصيات الثلاثة المُستهدفة تُعد من القيادات البارزة عقب سيطرة النظام على محافظة درعا، والعاملة لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتقف هذه الشخصيات وراء عشرات عمليات الاغتيال التي طالت معارضين للنظام بدرعا البلد، وفق أهالي المنطقة.
وكان مجهولون اغتالوا صباح أمس الأربعاء المدعو "محمد عمر أبو سويد" الملقب (أبو عمير) بإطلاق النار المباشر عليه أمام منزله في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو يعمل لدى فرع المداهمة 215 التابع لجهاز الأمن العسكري بعد أن أجرى "التسوية" وعمل سابقاً في صفوف فصائل الجيش الحر وبتجارة الأسلحة.
وأول أمس الثلاثاء أسفرت عمليتا اغتيال جديدتان في محافظة درعا عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنين من العاملين في الحقل الإعلامي.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" 30 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة ونجاة 8 أشخاص.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تشيد بإعادة طفلة كندية من مخيم "الهول" بالحسكة
