أقامت المليشيات الإيرانية حفلاً في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور شرقي سوريا، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على سيطرتها عليها، فيما تستمر فعاليات الدورة الدينية الثقافية الإيرانية في الحسينية الجديدة بالمدينة.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية الأربعاء: إنّ "الحفل حضره عدد من الشخصيات الإيرانية ومن نظام الأسد وحزب البعث بينهم الحاج عسكر الإيراني، ويوسف الساري أمين شعبة حزب البعث في البوكمال.
وأشارت إلى أنّ غالبية الحضور هم من عناصر الميليشيات، مع تواجد قليل للمدنيين، مع انتشار حواجز بشكل كبير في أرجاء المدينة وخاصةً بالقرب من مكان الحفل الذي يقام للمرة الأولى بهذه المناسبة.
من جانب آخر، تقيم إدارة "الحرس الثوري الإيراني" دورة دينية بدأتها أول أمس الاثنين، في حي الانطلاق بالبوكمال الذي حوّلته الميليشيات الأفغانية إلى قطعة أمنية مغلقة.
وأوضحت شبكة "فرات بوست" المحلية أن دروس الدورة قسمان، أحدهما خاص بالمقاتلين السوريين المنتسبين إلى "الحرس الثوري" وفق نظام العقود، وذلك يومي الأربعاء والخميس، في حين تم تحديد يومي الاثنين والثلاثاء للمقاتلين الأجانب من إيرانيين وباكستانيين وأفغان.
وتتركز الدروس حول موضوعات عقائدية وجهادية، وإدخال دروس لتعلم اللطميات، والتشجيع على تعلم اللغة الفارسية.
وتأتي هذه الفعالية، بالتزامن مع وصول معممين إيرانيين إلى المدينة قادمين من دمشق، ويرأسهم "حجة الإسلام علوي" ليكونوا مسؤولين عن الدروس الدينية.
في حين، أدخلت ميليشيات "الحرس الثوري" شحنة من السلاح والأغذية والألبسة الشتوية إلى محافظة دير الزور لتوزيعها على عناصرها، قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر القائم – البوكمال.
ووفق "فرات بوست"، فإن الشحنة مكونة من 8 شاحنات، ترافقها 6 سيارات بيك آب تابعة لـ"الحرس الثوري"، واتجهت إلى مدينة دير الزور، وقواعد "الحرس" و"الحشد" في منجم الملح وبادية معدان شرق الرقة، وقاعدة مطار دير الزور العسكري ومستودعات عياش.
يُذكر أن مدينة البوكمال وريفها إضافة إلى بلدة حطلة، ضمت العدد الأكبر من السوريين المنتسبين إلى "الحرس الثوري"، وذلك ضمن صفوف الفوج 47، الذي يرأسه "محمد الذاكر أبو شيخة" المنحدر من قرية السكرية بريف البوكمال، ويعد المسؤول الأمني للفوج.
اقرأ أيضاً: سوريون يرفضون مؤتمر عودة اللاجئين على طريقتهم
