عائشة صبري - آرام
أخلى الجيش التركي، الخميس، إحدى نقاط المراقبة التابعة له في محافظة إدلب شمالي سوريا، وانتقل للتمركز في نقطة جديدة.
وتحدث ناشطون محليون عن انسحاب القوات التركية من نقطة المراقبة المتواجدة شرق مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، باتجاه نقطة المراقبة المتواجدة في محيط قرية الرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وأوضح الناشط مصطفى هاشم لشبكة "آرام"، أنَّ القوات التركية أخلت نقطة سراقب بالكامل، واتجهت نحو النقطة الجديدة التي تقع ضمن مناطق فصائل الثوار في جبل الزاوية، مبيناً أنَّ المسافة بين النقطتين القديمة والجديدة تقدر بنحو 30 كم.
وأضاف أنَّ النقطة الجديدة أُنشئت منذ نحو أسبوع، وهي نقطة تطلُّ على قرى "خان السبل والجرادة وكفر بطيخ"، وتقع في قرية الرويحة خلف نقاط الرباط، مشيراً إلى أنَّها أقرب نقطة إلى مواقع ميليشيات الأسد.
وحول سبب إخلاء النقطة ذكر "هاشم" أنَّ السبب غالباً يعود إلى "تفاهمات روسية تركية"، تقضي بإعادة تموضع القوات التركية على الحدود الحالية في جبل الزاوية وسهل الغاب، على أن يبقى الوضع في المنطقة على ما هو عليه حالياً، وذلك مثلما حدث عند إخلاء نقطة المراقبة في مدينة مورك شمال حماة.
من جهته الناشط مصطفى الحسين، قال لـ"آرام": إنَّ النقطة الجديدة أنشأتها القوات التركية، في 22 من الشهر الجاري، لافتاً إلى أن القوات ستخلي في وقت لاحق ثلاث نقاط مراقبة أخرى بالقرب من النقطة التي انسحبت منها اليوم، والواقعة شرق سراقب من جهة وقرب قرية كفرعميم من الجهة الثانية.
وسبق أن أنهت القوات التركية إخلاء نقطة مورك شمال حماة، وهي أكبر نقطة يتمركز فيها الجيش التركي في سوريا.
وكشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن نية انسحاب الجيش التركي من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين، كانت قد حاصرتها ميليشيات الأسد في وقت سابق خلال العملية العسكرية على إدلب.
وأضاف أن نقاط المراقبة موجودة في مناطق يصعب على تركيا الدفاع عنها في الوقت الحالي، مثل مورك وشير مغار في حماة، والمواقع العسكرية قرب سراقب في إدلب.
اقرأ أيضاً: منتخب "البراميل" يحرم اللاعب الدولي "خريبين" من تمثيله نهائياً