أرسل نظام الأسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، فيما صرّح خبير عسكري تابع له، أن النظام سيخسر منطقتين استراتيجيتين بمحافظة حلب شمالي سوريا.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، عن مصدر عسكري، الأحد، أن جيش الأسد دفع بتعزيزات خلال اليومين الماضيين إلى مواقعه في ريف سهل الغاب شمال غرب حماة، وذلك على محاور خطوط الاشتباك مع هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري.

وزعم مصدر النظام، أن حشود ميليشيات الأسد الجديدة "تتيح له تنفيذ أي عملية تطلبها منه قيادته العسكرية في المنطقة التي تفصله عن جنوب طريق عام حلب – اللاذقية، أو ما يعرف بطريق M4".

وأضاف "وذلك في قسمه الذي يخترق ريف إدلب الغربي ويؤدي إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية من جهتي الشرق والجنوب الشرقي، وهي التي تشكل مدخلاً لريف اللاذقية الشمالي الشرقي".

وذكر مصدر النظام أن "تحرير الشام" استقدمت تعزيزات جديدة في المحاور التي عزز فيها نظام الأسد حشوده، مثل قرية القاهرة المقابلة لقرية طنجرة ومحاور قرية الحاكورة والفطاطرة والعنكاوي وتل العميقة، تحسباً لأي عملية يطلقها النظام.

من جانب آخر، كشف العضو المراقب بغرفة عمليات حلب الخبير العسكري الموالي لنظام الأسد محمد كمال الجفا، عن مؤشرات لخسارة النظام مدينتي عين العرب ومنبج شرق محافظة حلب.

وصرّح "الجفا" لوكالة "سبوتنيك" الروسية في نهاية الشهر الفائت، أنَّه "منذ فترة طويلة تقوم تركيا بنقل مقـاتلي تنظيمات ومهاجرين بأعداد كبيرة من محافظة إدلب إلى بعض المناطق لكي تتموضع شمال مدينة عين العرب".

وأضاف أن "بعض القوات دخلت إلى محافظة ماردين، إذ أعطت تركيا إيعازاً لبعض المجموعات بالاستعداد للقيام بعملية مرتقبة"، معتقداً بأن هناك خطة لما أسماها بإسقاط "عين عرب ومنبج".

وأكد "الجفا" أنه ستكون هناك انتكاسة جديدة وتهـديد جديد في ظل وضع اقتصادي واجتماعي معروف للجميع في سوريا، قائلاً: إن النظام "مقبل على خسارة عين العرب أو منبج إلا إذا حصلت معجزة" عبر الاتصال والتنسيق المباشر مع نظام الأسد عبر الوسيط الروسي.

ولفت إلى أن مؤسسات رئيسية لـ"الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، تتموضع هناك بعد أن خسروا منطقة عفرين "الأكبر في مسيرة المشروع الانفصالي"، ورأى أن على مجموعات "قسد" أن تسمح بالانسحاب من هاتين المنطقتين والانكفاء وتسليم المناطق لجيش الأسد.

ويتزامن انسحاب تركيا من بعض نقاط المراقبة التابعة لها في مناطق سيطرة نظام الأسد، بمحافظة إدلب، مع تهديدات وتوقعات بشن النظام وروسيا حملة عسكرية جديدة لقضم المزيد من الأراضي الواقعة تحت سيطرة فصائل الثوار.

اقرأ أيضاً: مرتزق من "فاغنر" يفضح خفايا الروس في معارك سوريا

شاهد إصداراتنا