توفي شاب ينحدر من محافظة السويداء، بعد أيام من دخوله إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق جنوبي سوريا، مصاباً بجروح بالغة، بعد توقيفه من دورية لـ"مكافحة الريجة" في دمشق.

وتداولت وسائل إعلام محلية، أنَّ الشاب "راندي فراس حديفة" (22 عاماً)، توفي نتيجة تعرضه للضرب من قبل عناصر دوريات "مكافحة الريجة" في دمشق.

وبدوره، مدير عام جهاز "مكافحة الريجة"، عمار يونس، قال لإذاعة "المدينة إف إم" الأحد: إنَّ "الشاب ألقي القبض عليه لحيازته دخان مهرب، وخلال اقتياده في سيارة الدورية، قام برمي نفسه منها ما أدى لتعرضه لأذية حادة".

وأضاف أنَّ "عناصر الدورية نقلوه إلى مشفى المواساة ليتوفى متأثراً بإصابته، ولا صحة لقيام العناصر بالاعتداء عليه بالضرب، مع الإشارة إلى أنه تم إيقاف الدورية على ذمة التحقيق والأمر لدى القضاء حالياً".

من جهتها، أوضحت شبكة "السويداء 24" أنَّ الشاب ينحدر من محافظة السويداء ويقيم مع عائلته في مدينة جرمانا بريف دمشق، توفي مساء أمس السبت، في مشفى المواساة بدمشق.

ونقلت رواية أقارب "راندي" التي تفيد بأنَّ "دورية لمكافحة الريجة اعترضت طريقه قرب منطقة السومرية بعد أن اشترى كمية من الدخان، بغية بيعهم في محله المتواضع بمدينة جرمانا وهو عبارة عن براكية صغيرة بالشارع". حسب وصفهم.

وأضافت شهادة أقاربه، أن "الدورية قبضت عليه، واعتدى عناصرها عليه بالضرب حتى فقد الوعي، وعند اعتقادهم أنه فارق الحياة قاموا برميه من السيارة، على قارعة الطريق".

ولفتت إلى أن أحد المواطنين شاهد الحادثة وبلغ عن رقم لوحة السيارة، ثم جرى إسعاف "راندي" إلى مشفى المواساة، مصاباً بجروح بالغة، حيث بقي عدة أيام في المشفى وفارق الحياة.

وذكرت أن الجهات المختصة في دمشق أبلغت ذوي الشاب، بتوقيف عناصر الدورية الأربعة على ذمة التحقيق، إذ طالبت عائلة  الشاب بإنزال أقصى العقوبات فيهم، ورفعت دعاوى قضائية ضدهم.

يذكر أن الحادثة أثارت استياءً واسعاً بين رواد التواصل الاجتماعي لاسيما في السويداء وجرمانا، لاعتبارات كثيرة على رأسها اتهام الجمارك وسلطات نظام الأسد بـ"غض النظر عن أمن وسلامة الحدود والمهربين الكبار، وملاحقة الباحثين عن لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة".

اقرأ أيضاً: "هلموا لإغاثتهم" .. حملة من إسطنبول لمساعدة أهالي الشمال السوري

شاهد إصداراتنا