اعتقلت السلطات الروسية، السبت، عشرات المواطنين في مظاهرات خرجت على الرغم من ضغوط السلطات، لتلبية دعوات للاحتجاج على اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومطالبة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالرحيل.

وأفادت وسائل إعلام أجنبية، بأن آلاف الأشخاص خرجوا إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك أقصى شرق روسيا بينما نشرت قوات كبيرة من الشرطة أمام المتظاهرين، بحسب أنصار نافالني.

وبلغ عدد المعتقلين حوالي الخمسين متظاهراً في عشر مدن روسية عند الساعة السادسة والنصف صباحاً بتوقيت غرينتش، وفق منظمة "أو في دي-انفو" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الاعتقالات على هامش المظاهرات.

وأعلنت يوليا نافالنايا زوجة نافالني على تطبيق انستغرام عزمها على التظاهر في موسكو من أجل زوجها الذي "لا يستسلم أبداً"، لتعلن وفي وقت لاحق أنه تم توقيفها من قبل الشرطة الروسية في موسكو خلال تظاهرة دعم لزوجها المسجون.

وقالت بنبرة سخرية على صفحتها على انستغرام حيث نشرت صورة سيلفي التقطتها في عربة الشرطة "اعذروني على رداءة نوعية (الصورة)، الضوء سيء في عربة نقل المساجين".

في حين، تحدثت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن سقوط جريح من قوات مكافحة الشغب الروسية في موسكو خلال الصدامات التي جرت مع المحتجين المحتشدين دعماً للمعارض الروسي "نافالني".

وزعمت وزارة النقل في موسكو أن المحتجين "عمدوا إلى إغلاق الطرقات وعرقلة حركة المرور في وسط العاصمة، ما دفع السلطات الأمنية إلى التحرك واعتقال عدد من المتظاهرين".

بينما أفاد موقع "الحرة" الأمريكي، بأن قوات الأمن الروسية حاصرت المتظاهرين وسط موسكو ووقعت مواجهات عنيفة بين الجانبين، واعتدت بالضرب على المتظاهرين، ما تسبب بإصابة عدد منهم، كما اعتقلت عشرات الأشخاص.

يذكر أن "نافالني" (44 عاماً) موقوف حتى 15 فبراير/شباط على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية، حيث اعتقلته الشرطة الروسية في 17 كانون الثاني/ يناير الجاري في مطار شيريميتيفو، لدى عودته من ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج بعد حادثة تسميم مزعوم، وقررت محكمة مدينة خيمكي احتجازه لمدة 30 يوماً.

يشار إلى أن الشرطة الروسية اعتقلت هذا الأسبوع قبيل التعبئة، حلفاء قياديين لأليكسي نافالني وحُكم على اثنين منهم الجمعة بالسجن لفترة قصيرة، وفي المناطق الأخرى، أوقف عدد من منسقي حركته بعد دعوتهم إلى تظاهرة السبت.

وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو صيف 2019 شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين، وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، على الرغم من احتجاج منظمات غير حكومية.

وقبل يومين، حاولت السلطات في روسيا تطويق الدعوات إلى التظاهر ضد السلطة التي أججتها نسبة المشاهدة القياسية لتحقيق أعده نافالني ويتهم فيه الرئيس فلاديمير بوتين بـ"الفساد".

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يعترف بعدد الضربات الإسرائيلية ويناشد إيقافها


شاهد إصداراتنا