عائشة صبري - آرام
وضعت إدارة "التوجيه المعنوي" في الجيش الوطني السوري، الخطوات الأولية لإنشاء "وحدة الإعلام الحربي"، خلال اجتماعها، السبت، مع مديري المكاتب الإعلامية لفيالق وفِرق الجيش، والجبهة الوطنية للتحرير، بحضور إعلاميين مستقلّين.
وقال مدير الإدارة حسن الدغيم في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ تأسيس الإعلام العسكري، هو "خطوة جديدة"، عبر توحيد الخطط لمكاتب الفصائل الإعلامية في الجيش الوطني، ضمن "وحدة الإعلام الحربي".
وأضاف أنَّ الهدف من "الإعلام الحربي" هو "نفي الشائعات التي تروّج ضد الجيش الوطني، وإبراز الصورة الإيجابية لتضحيات مقاتليه، إضافة إلى الخروج من الحالة العفوية الثورية في نشر الأخبار إلى الحالة المؤسساتية".
وأشار "الدغيم" إلى أنَّ الاجتماع التشاوري الأول، الذي عقد اليوم في مقرّ إدارة التوجيه المعنوي بمدينة أعزاز شمال محافظة حلب، سيعقبه اجتماع آخر لإعلان تشكيل "وحدة الإعلام الحربي"، بحيث تكون الجهة الرسمية والمعبّرة عن الجيش والأمن الوطني.
وبدوره، ضابط إعلام الفرقة "51" في الجيش الوطني، الرائد محمد علوان، أوضح لـ"آرام"، أنَّ إدارة التوجيه المعنوي عقدت اجتماعاً موسعاً مع أكثر من عشرين إعلامياً يمثلون مختلف التشكيلات العسكرية في الجيش الوطني السوري.
وأفاد بأنَّ المجمعين ناقشوا تأسيس "وحدة الإعلام الحربي" كمؤسسة إعلامية جامعة ومركزية لكافة مكونات الجيش الوطني العسكرية، والبدء الفوري بخطوات ميدانية على الأرض، للمضي قدماً نحو تأمين متطلبات نجاح المشروع.
وأكد "علوان"، أنَّ "وجود مؤسسة إعلامية موحدة ومركزية للجيش الوطني" بات "ضرورة ملحة"، نظراً لحجم "الحرب النفسية الكبيرة" التي يشنّها العدو تحت عباءة الإعلام.
وأردف أنَّها "تستهدف الجيش الوطني كمؤسسة عسكرية هي امتداد طبيعي للجيش الحرّ الذي أنجبته الثورة نهاية عام 2011، ولما يحمله هذا الجيش من رمزية روحية ووجدانية ما زالت حية في قلوب السوريين".
ومن ناحية أخرى يتوقع الرائد "علوان" أن يحقق المشروع "نجاحاً لافتاً"، وذلك لكونه يُمثّل حشد جميع الإمكانيات والخبرات الإعلامية في "جسد واحد"، وحتماً ذلك أفضل من "الشتات والفرقة"، وفق وصفه.
يذكر أنَّ الجيش الوطني السوري، تأسس مطلع عام 2017، في اجتماع ضم القيادات العسكرية للفصائل الموجودة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد انتهاء عملية "درع الفرات"، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الجيش الحرّ بأنَّها هي "الجيش الوطني لسوريا".
ويضم الجيش ثلاثة فيالق "الأول والثاني والثالث" بقيادة النائب الأول لوزير الدفاع (اللواء سليم إدريس)، وانضمت إليه الجبهة الوطنية للتحرير، العاملة في محافظة إدلب بقيادة النائب الثاني لوزير الدفاع، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كـ"جسم عسكري واحد" يتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة.
اقرأ أيضاً:
- رؤية سياسية حول انعكاس تحسُّن العلاقات التركية – المصرية على سوريا
- تصريحات جديدة من الجامعة العربية حول عودة نظام الأسد إليها
- رئيس الصليب الأحمر يؤكد لنظام الأسد جاهزية دعمه دولياً
- وزيرا الدفاع التركي والروسي يتفقان على اتخاذ إجراءات متبادلة حول إدلب