أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنَّ سبل ومسارات الاتصال المختلفة مع السعودية "لم تنقطع بشكل كامل مطلقاً"، وذلك في ضوء الأنباء حول عقد لقاءات مشتركة بين الجانبين في العراق، لتهدئة أجواء التوتر بين البلدين.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، تصريحات لخطيب زادة، قال فيها: "بين إيران والسعودية كانت هناك دائماً سبل ومسارات مختلفة للاتصال والتواصل، ولم ينقطع هذا الأمر بشكل كامل مطلقاً".
وكانت الخارجية الإيرانية، أشارت، أول أمس الثلاثاء، إلى أنَّها لا ترغب بالحديث عن لقاءات بين مسؤولين من إيران والسعودية، معبرة عن ترحيبها دائماً بأيّ حوارات إيجابية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في حوار مع موقع "جاده إيران"، "نحاول أن نقيم الحوارات في المنطقة، وما يُحكى عن لقاءات بين إيران والسعودية، أريد عدم الحديث عنها".
وأضاف "نحن نرحّب دائماً بأي حوارات إيجابية بين دول المنطقة وبين الفاعلين في السياسة العالمية"، لافتاً إلى أنَّ إيران "دائماً كانت تحاول الحوار مع السعودية، وكان هناك العديد من الدول، التي حاولت، لسنوات، لعب دور الوسيط بين البلدين، وهناك العديد من الإشارات الإيجابية من قبل السعودية أيضاً".
وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام أجنبية، عن اجتماع وفد سعودي برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفد إيراني يضم مسؤولين مفوضين، في العاصمة العراقية بغداد، في التاسع من نيسان/أبريل الجاري، بهدف "تحسين العلاقات بين إيران والسعودية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم: إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، والاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان.
يأتي ذلك بعدما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) الأحد: إنَّ مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد خمس سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولاً سعودياً نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
وأشار مسؤول إيراني إلى أنَّ الاجتماع عُقد بناء على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة، في المقابل قال دبلوماسي غربي في المنطقة لرويترز: إنَّ الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية الإيرانية "لكن لم يطلعا على أي نتائج".
اقرأ أيضاً:
- لماذا حزن السوريون على السياسي ميشيل كيلو؟
- جشع التجار في رمضان يطحن المواطن في الشمال السوري
- بعد فشل روسي .. القامشلي تشتعل بين "قسد" ونظام الأسد
- الإعلان عن أول مرشحة لرئاسة سوريا .. ومؤيدون يؤكدون: "الأسد إلى الأبد"