أكدت صحيفة إسبانية أن بشار الأسد يسعى للاستثمار في الحكم داخل سوريا عبر الانتخابات التي سيُجريها في شهر مايو/أيار القادم.
ووصفت صحيفة "اليابس" بشار الأسد بأنه خصم نفسه وأن منافسيه في تلك الانتخابات مجرد نظريين لا يملكون أي دراية بأمور الانتخابات أو معالجة المشاكل التي تواجهها سوريا.
وأشارت إلى أنه يتم استخدام الدستور الحالي في سوريا من أجل منع المعارضين لنظام الأسد من المشاركة في الانتخابات ومنافسة بشار على سدة الحكم بهدف التغيير.
وبينت أن شروط الحصول على موافقة 35 عضواً من مجلس الشعب للترشح، وأن يكون المرشح مقيماً في سوريا خلال العقد الماضي، تحرم المعارضين من خوض الانتخابات.
وشددت على أن الحالة الاقتصادية الصعبة في سوريا سببها الأساسي الممارسات التي يقوم بها نظام الأسد ضد أي جهود لإنجاح الحل السياسي والحوار برعاية الأمم المتحدة، وليس العقوبات الدولية.
ونوهت الصحيفة إلى قيام نظام الأسد باستبعاد أكثر من 5.5 ملايين لاجئ، و6.7 ملايين نازح، وثلاثة ملايين مقيم في إدلب، وأكثر من مليوني كردي، عن المشاركة في الانتخابات المقررة.
وأوضحت أن ترشح بشار الأسد للانتخابات يعتبر رسالة إلى معارضيه وبعض الجهات الدولية، مفادها "أنه سيخوض تلك الانتخابات من منطلق المنتصر في الحرب"، متجاهلًا المأساة التي تسبب فيها للسوريين على مر السنوات.
اقرأ أيضاً: بسبب الغيرة .. سيدة تقتل طفلاً بشكل بشع في ريف دمشق
يذكر أن سفارات نظام الأٍسد حول العالم قد أعلنت أمس الاثنين، عن انتهاء عمليات تسجيل السوريين في الخارج، الراغبين بالمشاركة في انتخاباته الرئاسية المقررة في 20 من شهر مايو/أيار القادم.
وكانت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد قد نشرت مؤخراً شروط المشاركة في انتخاباته الرئاسية المرتقبة من قبل السوريين المقيمين في الخارج.
وذكرت الوكالة أن التصويت للسوريين في الخارج سيكون لمن لديهم ختم الخروج الرسمي على جواز سفرهم، مشيرة إلى الاقتراع في الخارج سيجري قبل 10 أيام على الأكثر من الموعد المعين للانتخابات داخل سوريا.
شاهد من إصداراتنا: