عائشة صبري - آرام
أكدت عائلة المعتقل في السجون الفرنسية للاشتباه بارتكابه "جرائم حرب"، مجدي نعمة، المعروف باسم "إسلام علوش"، على استمرار انقطاع الاتصال به منذ السابع من آذار/مارس الفائت.
وأفاد شقيقه الطبيب محمد نعمة، في تصريح لشبكة "آرام"، الاثنين، بأنَّ العائلة أعدت ملفاً ليكون بمثابة هوية لقضيته، وليكون وسيلة تواصلها مع المؤسسات الدولية لتوضيح عدد من الانتهاكات التي وقعت بحقّ "مجدي" خلال اعتقاله.
وأضاف "نطمح من خلال هذا الملف إطلاع المؤسسات الحقوقية والرأي العام على مجموعة من التفاصيل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، لعلَّ ذلك يدفع كلّ الحريصين على حقوق الإنسان التدخل من أجل إجراءات أكثر موضوعية وصيانة حقوقه، باعتباره متهم، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته".
للاطلاع على الملف كاملاً اضغط هنا
وتضمن ملف "نعمة" تفاصيل حياته وعمله مع "جيش الإسلام"، واعتقاله قبل الثورة في سجن فرع فلسطين التابع لمخابرات نظام الأسد عام 2010 حيث التقى خلاله بالراحل زهران علوش، الذي كان سبب دخوله في العمل معه عبر المكتب الإعلامي للجيش إثر انشقاقه في منطقة غوطة دمشق الشرقية.
وأكد "د. محمد نعمة" أنَّ جهات الادعاء الحقوقية لم تتواصل مع العائلة منذ اعتقال شقيقه "مجدي" في 29 / 1 / 2020 بمدينة مرسيليا الفرنسية التي قضى فيها مدة ثلاثة أشهر بغرض إجراء بحث علمي عن الجماعات المسلحة في سوريا، بل عندما أفصحت العائلة عن تعرضه للتعذيب اتهمها "المركز السوري لحرية الرأي والتعبير" (أحد جهات الادعاء الثلاثة) بـ"الأكاذيب والأوهام".
وأشار إلى أنَّ عائلة "مجدي" التي تنحدر من مدينة إدلب وتقيم في مدينة إسطنبول، تواصلت مع العديد من الجهات الحقوقية والدولية، لكن الردود لا تعدو عن كلمات تعاطف ومواساة. فيما ذكر أنَّ والده ووالدته وآخرين من العائلة أصيبوا بفيروس "كورونا" في مطلع الشهر الجاري، ورغم خطورة وضعهم لم يستطيعوا سماع صوت "مجدي" الممنوع من التواصل معهم.
٥٨ يوماً على منع مجدي من الاتصال بنا، عوضاً عن التحقيق بحادثة الاعتداء عليه والاعتذار لعائلته، حرضت جهة الادعاء على منعه من الاتصال بأمه وأبيه المصابين بفيروس كورونا وهما في وضع صحي حرج كعقاب له ولنا بسبب ممارستنا لحقوقنا الطبيعية!
— عائلة مجدي نعمة (@Majdifamily) May 5, 2021
كيف نصدق حرصهم على حقوق الإنسان؟#الحرية_لمجدي pic.twitter.com/dP5HIZgmjO
وكان محامي الدفاع عن "مجدي" في فرنسا، رافاييل كمبف، أوضح لـ"آرام" أنَّ القانون الفرنسي ينصُّ على "سرّية التحقيق" ما يعني أنَّه "ليس لدي الحقّ في التحدث عمّا هو موجود في الملف، لكن مجدي يدّعي أنّه بريء، وأنا أصدّقه".
مجدي معتقل منذ عامين تقريبا في #فرنسا وممنوع من الاتصال بتحريض من جهة الإدعاء،بينما المجرم المسؤول عن مذبحة حماة وكثير من الجرائم بحق السوريين يشارك في مسرحية الانتخابات في سفارة النظام في باريس أمام أعين الإعلام وجهة الإدعاء التي تدعى سعيها للعدالة من أجل السوريين!#الحرية_لمجدي pic.twitter.com/8hc2rkuYi7
— عائلة مجدي نعمة (@Majdifamily) May 23, 2021
اقرأ أيضاً: