كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن مخرجات قمة جنيف بين الرئيس الأمريكي جو بادين ونظيره الروسية فلاديمير بوتين بشأن سوريا.
وقالت الصحيفة في مقالها، إن "بايدن فشل في حشد دعم من بوتين في مسألة تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود، وقد عبّروا عن ذلك في البيت الأبيض على مستوى غير رسمي".
وأضافت أنه "لطالما سعت الولايات المتحدة إلى تمديد تفويض الأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود السورية التركية، لكن روسيا تعارض ذلك لعدد من الأسباب".
من المرجح أن تتم مناقشة مسألة الاستمرار في تشغيل "باب الهوى" لهذا الغرض في الأسابيع القليلة المقبلة في مجلس الأمن الدولي، وفقاً للصحيفة.
ونقلت الصحيفة تصريحاً سابقاً عن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي قال: "الوقت قد حان لتقليص هذه الآلية تدريجياً وتشغيل آلية الإمدادات الإنسانية وفقا للمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182، لأنها كانت إجراءً طارئاً مؤقتاً".
وأوضحت أن نيبينزيا طلب حينها من "شركاء روسيا في مجلس الأمن ومن اللاعبين الدوليين الآخرين عدم تسييس الملف الإنساني"، بعدما تمكن نظام الأسد من السيطرة على مساحات كبيرة في سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "لم تتضح بعد الكيفية التي تريد عبرها الولايات المتحدة تغيير رأي روسيا في هذه القضية، ومع ذلك، فقد أبدى المراقبون اهتماما باستبعاد شركتين مسجلتين في دبي من قائمة العقوبات الأمريكية لرجل الأعمال السوري سامر فوز، الذي يعتقد بأنه مقرب من عائلة الأسد".
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يفرج عن معتقلين من الغوطة الشرقية في دمشق
وتابعت: "بحسب إحدى الروايات، تم رفع العقوبات بسبب تعليق عمل شركات فوز الإماراتية، لكن المعارضة السورية ترى في ذلك مؤشراً على استعداد واشنطن لتقديم تنازلات لتغيير موقف روسيا وسوريا بشأن المساعدة عبر الحدود".
ويأتي هذا قبل أسابيع من تصويت مجلس الأمن على تمديد تفويض الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري، والذي ينتهي العمل به في يوليو/ تموز المقبل.
ومن المتوقع أن تقوم روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يسمح بتمديدها.
شاهد إصداراتنا:
