أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة بذل الجهود على المستوى الدولي لمعالجة الأسباب التي تجبر اللاجئين وطالبي اللجوء على الهجرة.

وبين "أروغان" في رسالة نشرها الأحد، بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، أن هناك أكثر من 82 مليون مُهجر، وما يزيد عن 26 مليون لاجئ في كافة أرجاء العالم.

وأوضح أن أرقام اللاجئين المتزايدة على مدى السنوات التسع الماضية أظهرت أن هناك أزمة عالمية، مشيراً إلى أن كل رقم يقابله إنسان، وهو ما يؤكد مدى المأساة والآلام التي يعيشها هؤلاء.

وقال: "إن الاضطرابات المستمرة في أفغانستان وسوريا تسببت بتهجير الملايين من أبناء هذين البلدين، والوضع نفسه موجود في إفريقيا جنوب الصحراء وميانمار".

ولفت إلى أن تركيا احتضنت عبر تاريخها الطويل المظلومين والمضطهدين ووفرت الحماية لكل من لجأ إليها دون تمييز بين أديانهم أو لغاتهم أو أعراقهم، وهي الآن تشكل ملاذاً آمناً لنحو 4 ملايين طالب لجوء، بينهم 3.7 ملايين سوري.

وأضاف "لم تتحقق بعد بيئة التعاون والتضامن على نطاق عالمي في عام 2021 الذي تحل فيه الذكرى الـ70 لاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين".

اقرأ أيضاً: رابطة علماء المسلمين: التطبيع مع نظام الأسد دعم للإجرام والظلم

وانتقد الرئيس التركي، سياسات الدول المتقدمة التي أكد أنها تُقيد حقوق طالبي اللجوء واللاجئين، وتقلل حصص إعادة التوطين، وتظل غير مبالية بمحنة اللاجئين، ولا تتقاسم المسؤوليات والأعباء بشكل عادل.

وتابع "حل أزمة اللاجئين لا يكون فقط بإرسال مساعدات إنسانية إلى هؤلاء الناس الشرفاء الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وإنما بإنهاء النزاعات والاضطرابات، وإعادتهم إلى ديارهم".

في ذات السياق، وجه "أردوغان" التحية إلى كافة اللاجئين في العالم، وفي مقدمتهم الفلسطينيين التواقيين للقاء أراضيهم منذ عقود، جراء تهجيرهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حسب قوله.

شاهد من إصداراتنا: