شهد البحر الأسود قرب الحدود التركية الأربعاء، حدوث احتكاك عسكري بين القوات الروسية ونظيرتها البريطانية، قرب ساحل القرم الجنوبي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه المدمرة البحرية الملكية البريطانية "إتش إم إس ديفندر" عقب دخولها المياه الروسية في البحر الأسود.
وبينت الوزارة في بيان لها، أن مقاتلة روسية من طراز "سو-24 أم" قصفت مسار المدمرة البريطانية احترازياً بعد تسللها لمسافة ثلاثة كيلومترات عند ساحل القرم الجنوبي.
وأشارت إلى أن المدمرة البريطانية غادرت المياه الإقليمية بعد القصف الجوي بوقت قصير، مؤكدة أنها استدعت الملحق العسكري في السفارة البريطانية لدى روسيا وسلمته مذكرة احتجاج.
وأوضحت أن مذكرة الاحتجاج نصت على أن تصرفات المدمرة البريطانية تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، داعية لندن إلى إجراء تحقيق مفصل في الحادث.
اقرأ أيضاً: دراسة تفضح واقع دمشق الذي يحاول نظام الأسد تجميله!
بدوره، نفت وزارة الدفاع البريطانية الادعاء الروسي قائلة: "لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية على المدمرة التي تقوم بدور طبيعي عبر المياه الإقليمية الأوكرانية وفقًا للقانون الدولي".
وكانت مواقع إعلامية قد أشارت إلى أن المدمرة البريطانية عبرت المياه الإقليمية الأوكرانية بالتزامن مع تدريبات عسكرية روسية، ولم تستجب للتحذيرات الشفهية ما دفع القوات الروسية لتوجيه طلقات تحذيرية نحوها.
يذكر أن ذلك الاحتكاك العسكري بين روسيا وبريطانيا ينذر بتصعيد كبير في منطقة البحر الأسود على خلفية الأزمة الأوكرانية بين "موسكو" ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
شاهد من إصداراتنا:
