أثارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" غضب السوريين، نتيجة تسجيل مصوّر بثته على صفحتها في "تويتر" مساء أمس السبت، معتبرين أنَّ المنظمة الأممية تساهم في تلميع صورة نظام الأسد وترويج دعاية كاذبة عن الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقالت الأمم المتحدة في تعليقها على التسجيل المذكور: إنَّ "العائلات بدأت بالعودة إلى بلدة قلعة المضيق في محافظة حماة بعد سنوات من النزوح". رغم خلو التسجيل من ظهور أي مدني عائد إلى البلدة.
وأضافت: أنَّ "فريق المفوضية في سوريا كان متواجداً على الأرض لتقييم احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة فقد تعرضت معظم المنازل في المدينة للدمار، فحجم الاحتياجات ضخم ويحتاج العائدين إلى بدء حياتهم من نقطة الصفر".
بدأت العائلات بالعودة إلى بلدة قلعة المضيق-محافظة حماة بعد سنوات من النزوح.
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) July 10, 2021
فريق المفوضية في #سوريا كان متواجد على الأرض لتقييم احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة فقد تعرضت معظم المنازل في المدينة للدمار.
حجم الاحتياجات ضخم ويحتاج العائدين إلى بدء حياتهم من نقطة الصفر. https://t.co/TXloM1emxv
بدوره، علق مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخود البيضاء" رائد الصالح، بخصوص التسجيل بقوله: "حقيقةً هذا الفيديو مهم جداً لأنَّه يوثق كيف النظام السوري سيطر على أملاك المدنيين ووضع آلياته العسكرية بداخلها مع أنَّ قلعة المضيق كانت قبل تهجير أهلها تعج بالحركة وكانت تعتبر مركز اقتصادي لكن اليوم خاوية إلا من آليات الأسد التي تدعمه بهذه التقارير المضللة". معرباً عن تعجبه من استمرار الكذب بهذه الطريقة السيئة.
اضف الى حقيقة هذا الفديو مهم جداً لانه يوثق كيف النظام السوري سيطر على املاك المدنيين ووضع الياته العسكرية بداخلها مع ان قلعة المضيق كانت قبل تهجير اهلها تعج بالحركة وكانت تعتبر مركز اقتصادي لكن اليوم خاوية الا من اليات الاسد التي تدعموه بهذه التقارير المضللة
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 11, 2021
وكتب سوريون في تعليقاتهم على صفحة الأمم المتحدة عبارات تساؤل: "أين هي العائلات؟"، وقال نور الدين عمرو: "أنتم طرف غير محايد ولا مصداقية لكم .. منظمتكم الأم عاجزة عن الحلول، لانطلب منكم أن تكونوا قضاة ولكن لا تحابوا ولا تنحازوا للمجرم بشار".
وذكر صبحي حيدر: "فعلاً تعج بالحياة ولازم يتبعوا إجراءات الوقاية من كورونا والتباعد الاجتماعي ونحن نقول أهل القلعة الذين بمخيمات الشمال السوري وين راحوا، بس معقول ما عندكن قوائم بأسماء المهجرين قسرياً للشمال السوري برعاية UN". وبين هشام الدرويش: "هذا تضليل إعلامي وكذب لم يعد إلى البلدة ولا عائلة واحدة".
وأشار محمد الشامي، إلى أنَّ "مفوضية اللاجئين تركت أهالي المخيمات واللاجئين وباتت تصور العربات العسكرية في قلعة المضيق"، فيما سخر أبو دعاء الدباس: "ما شاء الله اشقد في عالم راجعين معبر باب الهوى ما في هيك ازدحام على إجازات العيد".
وفي أيار/مايو الماضي، بثت الأمم المتحدة تسجيلاً مصوراً من بين أنقاض مدينة حمص وسط سوريا، وظهر في التسجيل حجم الدمار الكبير، وسط منع النظام عودة الأهالي، ما أثار استياء مماثلاً، جعل السوريين يتهمون المنظمة الأممية بـ"التطبيع" مع نظام الأسد.
اقرأ أيضاً:
- ماذا تريد روسيا لقاء موافقتها على تمديد دخول المساعدات للشمال السوري؟
- المحكمة العليا السعودية تحدد أول أيام عيد الأضحى المبارك
- نظام الأسد يستجدي رجال الأعمال السوريين للعودة إلى بلدهم
- أبرز ما جاء في اليوم الأول لمؤتمر "التجمع العالمي لإيران الحرة"