جددت ميليشيات نظام الأسد، الاثنين، قصفها على أحياء درعا البلد المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سوريا، وسط نداءات استغاثة من داخل الأحياء بسبب نفاد مادة الطحين وتوقف الأفران عن العمل.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأنَّ قصفاً مستمراً بمختلف أنواع الأسلحة من قبل ميليشيات الأسد يستهدف أحياء درعا البلد المحاصرة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها جبهات هذه الأحياء.
فيما أشارت شبكة "نبأ" المحلية إلى استيلاء عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام والميليشيات الأجنبية على عشرات المنازل بعد طرد الأهالي منها في المزارع الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة درعا.
وأوضحت أن المنازل أصبحت نقاطاً عسكرية يتمركز فيها قناصة للنظام كما مُنع الأهالي من استخراج أي من أثاث منازلهم أو مستلزماتهم الشخصية منها.
وأفادت بأن الفرن الوحيد في درعا البلد أغلق اليوم أبوابه بعد توقفه عن العمل بسبب نفاد كميات الطحين ومادة الديزل المخصصة له وسط مناشدات لإرسال مساعدات عاجلة إلى الأهالي المتبقّين في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.
وفي السياق أكد ناشطون انعدام المبادرات الإنسانية التي قد تساعد في تحسين الوضع المعيشي للسكان، وسط غياب تام للمنظمات الإنسانية في الأحياء المحاصرة.
وبيّن "تجمع أحرار حوران" أن النظام يتعمد إحكام حصاره على المدنيين في درعا البلد وقطع الخبز الذي يعتبر من أهم المواد الأساسية الغذائية، فضلاً عن عدم وجود البديل عن مادة الطحين كي يستعين بها الأهالي ويسدوا فيها العجز الحاصل كالاستعانة بمادة القمح التي احتكرها النظام ومنع الإتجار بها، إضافة لعدم وجود مطاحن القمح في حال توفره كمحصول زراعي أساسي في المحافظة.
وأضاف أن هناك بعض العائلات تخبز ما تبقى لديها من مادة الطحين بطريقة تقليدية حيث تستخدم الحطب أو بقايا الورق والكرتون نتيجة لانقطاع مادة الغاز منذ بداية الحصار وما وصلت إليه من ارتفاع في سعر جرة الغاز، التي تجاوزت عتبة الـ 100 ألف ليرة سورية في درعا البلد.
في حين يتمكن البعض من إدخال ربطات الخبز السياحي، فتصادر حواجز النظام أكثر من نصفها، إضافة إلى انقطاع الطحين من المحال التجارية بسبب إغلاقها أو نقل البضائع إلى درعا المحطة، خشية حملات التعفيش التي يقوم بها عناصر الفرقة الرابعة.
وبالرغم من وعود الضباط الروس خلال اجتماعاتهم مع لجان التفاوض ووجهاء درعا بإنهاء التصعيد، تستمر عمليات القصف بالدبابات وقذائف الهاون على أحياء المدينة لليوم الرابع عشر توالياً، كما يستمر حصارها من نظام الأسد منذ 24 حزيران/يونيو الماضي.
اقرأ أيضاً:
- نظام الأسد يرتكب مجزرة غرب حماة ويحرق بالنابالم غرب إدلب
- وقفة احتجاجية أمام مشفى مارع تضامناً مع الطبيب عثمان حجاوي
- لماذا اعتقلت "تحرير الشام" الطبيب محمد يوسف في إدلب؟
- بعد توقيع كتابه .. "عبد النور" يدعو شباب الثورة السورية لتوثيق مجرياتها