يستمر أهالي درعا من معاناتهم جراء الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا نظام الأسد منذ حزيران الماضي، والذي بدوره أدلى لتردي الوضع الإنساني في المدينة، وأدت إلى نفاد المواد الأساسية ومنها الطحين والدواء .
وذكرت عنب بلدي، الأربعاء، نقلاً عن مصادر محلية، أن كميات الطحين نفدت من المدينة، إضافة إلى كافة أنواع الخضار والفواكه والعديد من أنواع الأدوية.
وقال أحد سكان المدينة، عبد الله أبازيد، إن: "الطحين توفر خلال الفترة الماضية بعد تشارك السكن للمتوفر منه، إذ جمعت العائلات الطحين لديها وسلمته للجنة لتأمين أيام إضافية للخبز".
بدوره، ذكر عضو في اللجنة الإغاثية بالمدينة أن كميات الطحين نفدت بشكل كامل، ولم تستطع اللجنة لليوم الخامس تأمين المادة، بعد منع دخول المخصصات من قبل عناصر الأمن التابعة للنظام.
وأضاف "اللجنة عملت خلال الفترة الماضية على التقنين في عملية توزيع الخبز لتأمين أطول فترة ممكنة لتغطية حاجة السكان، بسبب غياب البديل، كالمطاحن داخل المدينة، لتأمين القمح لدى الأهالي".
وبدأت بعض أنواع الأدوية بالنفاد، إضافة إلى فقدان بعض الأطعمة لصلاحيتها، وغياب الخضار بأنواعها في السوق المحلية.
من جهته، أوضح عضو لجنة التفاوض والناطق الرسمي فيها، عدنان مسالمة، أن اللجنة المركزية طالبت بإدخال الطحين لدرعا البلد، ولكن اللجنة الأمنية برئاسة اللواء حسام لوقا، رفضت ذلك، مبيناً أن اللجنة تعمل على مطالبة المنظمات الدولية كمنظمة “الصليب الأحمر” والجانب الروسي للضغط من أجل ادخال المساعدات الإنسانية ومن ضمنها الطحين.
وتشهد المدينة انقطاعًا تامًا للكهرباء ومياه الشرب ولاسيما من آبار “خربة غزالة” شرقي درعا، وآبار “الخشابي” جنوبي المدينة، فيما تعتمد على مياه الآبار داخل المدينة التي لا تكفي لسد حاجات السكان، وهي آبار غير خاضعة للتعقيم بالكلور، وتحتوي على نسبة عالية من الكلس، بحسب عضو اللجنة الإغاثية.
واستقدم النظام في 5 من آب، تعزيزات عسكرية إلى الحاجز الواقع بين منطقة ازرع وبصر الحرير، تضمنت دبابات وعربة “BMB”، على خلفية استهداف سيارة تتبع لقوات النظام على طريق السويداء- ازرع، وأغلقت ميليشياه بسواتر ترابية طريق حاجز “السرايا”، لمنع أي محاولات لخروج السكان بمركباتهم من الأحياء المحاصرة في درعا البلد.
اقرأ أيضاً:
- بالحجارة والرصاص .. جريمتا قتل شمال إدلب والجناة مجهولون
- الجالية السورية في قطر تطالب الجامعة العربية والدول بالتحرك لأجل درعا
- الحكومة السورية المؤقتة توضح قرار فصل الطبيب عثمان حجاوي
- ماذا تريد إيران من أهالي درعا
شاهد من إصداراتنا: