الخميس 25 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"إدلب تحت النار"

ناشطون لـ"آرام": حملة موسّعة لتسليط الضوء على إدلب

09 ديسمبر 2019، 12:35 ص
إحدى الأبنية المدمَّرة بريف إدلب نتيجة القصف الجوي - الدفاع المدني
إحدى الأبنية المدمَّرة بريف إدلب نتيجة القصف الجوي - الدفاع المدني

عائشة صبري – خاص آرام

أطلق ناشطون محليون برعاية منتدى الإعلاميين السوريين، الأحد، حملة إعلامية لتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا في محافظة إدلب شمالي سوريا تحت اسم "إدلب تحت النار".

وقال عضو العلاقات العامة في المنتدى الناشط إبراهيم الخطيب بتصريح خاص إلى "آرام": إننا كمنتدى "أطلقنا الحملة، مع تكرار حملة الإبادة بحق أهالي إدلب، واتخاذ التصعيد الجديد صفة "الإبادة الجماعية"، فكان لا بدَّ من تسليط الضوء على هذا الواقع.

وأشار الخطيب إلى أنَّ كلَّ ما يصدره المنتدى حول الحملة ينتج بدون شعار (لوغو)، وبالتالي تزويد الوسائل الإعلامية بالصور والتسجيلات المصورة لسهولة تداولها، مضيفاً أنَّهم جمّدوا جزءاً من نشاطاتهم وسخروها للحملة.

وأكد أنَّ فكرة الحملة لاقت فور إعلانها رضاً وقبولاً من الجميع، أولها منظمة الدفاع المدني السوري، ثم ناشطين ووكالات وشبكات محلية.

حملة موسّعة

وأوضح الخطيب أن الحملة ليست مجرد وسم (هاشتاغ) ومواد إعلامية، بل ستأخذ منحىً أوسع عبر التواصل مع شخصيات عالمية ومشهورة متعاطفة مع الثورة السورية، وذلك لتجييش الرأي العام للوقوف ضد حملة الإبادة الجارية.

وأضاف أنَّ الحملة تشمل مخاطبة الجاليات السورية ضمن خطة ومناشدة الشعوب  للضغط على حكوماتهم لإيقاف الإبادة الروسية الإيرانية بحق السوريين.

وتابع أنَّ القائمين على الحملة يُخطّطون لرسم جداريات تلاطف أعمال فنّانين عالميين، ثم يلامسون عبرها رسالة أهل إدلب بلسان أطفال يطالبون العالم بوقف قتلهم، فالتصعيد يومي، وبالأمس استشهد 21 مدنياً خلال قصف 24 منطقة، وحتى النازحين بمخيمات الشمال السوري لم تسلم من القصف.

رسالة لشعوب العالم

من جهتها ذكرت الناشطة الإدلبية سلوى عبد الرحمن في حديثها مع "آرام"، أنَّ الهدف من الحملة هو إيصال رسالة لشعوب العالم بأنَّ روسيا "مجرمة"، ولا تحارب "الإرهاب" إنما تقتل المدنيين، وهي أيضاً رسالةً لأصحاب القرار عسى أن يجدوا حلّاً لإيقاف جرائم الأسد وروسيا.

بدورن، أكد الناشط الإدلبي عدنان الإمام لـ"آرام" أن اسم الحملة تم اختياره للفت أنظار العالم لإدلب التي تباد، وخاصة لريف إدلب الجنوبي الذي تمسح مدنه وبلداته وقراه عن الخارطة، بالإضافة إلى توجيه أنظار العالم لتهجير ما يقارب نصف مليون نسمة من الريف الجنوبي والشرقي لإدلب.

جهود حثيثة

وقال أحد نشطاء مدينة حمص المهجّرين في إدلب بسام الرحال لـ"آرام": إنَّ سكوت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ينفذها نظام الأسد بدعم روسي هناك أعطت ضوءاً أخضر لنظام الأسد في التمادي أكثر في الإجرام.

وأضاف الرحال أنَّ النشطاء في إدلب وجميع مؤسسات الثورة الإعلامية تعمل يومياً على بث عشرات الأخبار مدعومة بالصور والفيديو للقصف الهمجي على إدلب، ما خلف مئات الشهداء والجرحى وآلاف النازحين اتجاه المخيمات الحدودية مع تركيا.

ولفت إلى أنَّ التنديدات من الدول والمنظمات العالمية التي ملأت الإعلام خلال عملية نبع السلام التركية، والتي لم ترتكب واحداً بالمائة مما يرتكبه نظام الأسد، سكتت بالمطلق تجاه المدنيين الذين يتعرضون للإبادة في ادلب، ما يفهم من هذا الصمت أنه مباركة للنظام للمضي قدماً في إجرامه.

وشارك في الحملة الصحفي الجزائري أنور مالك وهو يشغل حالياً رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم ايران، إلى جانب المحامي الدولي طارق شندب في الحملة عبر نشره تسجيلاً مصوراً بثاه من السعودية في تويتر.
 

يُشار إلى أنَّ منتدى الإعلاميين السوريين هو تكتل إعلامي تطوعي يشمل مئة إعلامي، ويُدار مركزياً، وفيه جميع الاختصاصات الفنية الإعلامية إضافة للترجمة، شكله ناشطون في إدلب منذ ثلاثة أشهر وله منصة خاصة للنشر.

وسبق أن أطلق المنتدى حملة "قلمي حلمي"، وبعدها بدأ بتغطية الأحداث الجارية والقضايا الإنسانية، وسخر فرقه لها، فالتغطية إعلامياً على مستوى الوكالات والقنوات العالمية كان ضعيفاً.

وتواصل ميليشيات الأسد وروسيا بشن الغارات الجوية تزامناً مع القصف المدفعي والصاروخي يومياً على منازل وممتلكات المدنيين في إدلب، ما جعل حياتهم أشبه بالجحيم.

ووثق فريق منسقو الاستجابة في بيان، أعداد الضحايا  منذ بدء الحملة العسكرية، في 01 تشرين الثاني وحتى 08 كانون الأول/ديسمبر 2019، إذ بلغ أكثر من 156 شخصاً بينهم 52 طفلاً.

وذكرت منظمة الدفاع المدني في إدلب أنَّ 37 طفلاً أصيبوا واستشهد 13 آخرون خلال الأسبوع الأول من شهر كانون الأول الحالي بقصفٍ حربي روسي أو مروحي تابع لنظام الأسد.