قُتل اللاجئ السوري "محمد يوسف بركات" في سجن الزاوية في ليبيا، حيث تستمر معاناة مئات السوريين المحتجزين هناك، واستنكر "المرصد الأورومتوسطي" الممارسات غير الإنسانية التي ترتكبها السلطات الليبية بحق السوريين المحتجزين في سجونها، داعياً إلى تدخل فوري لإنهاء تلك التجاوزات المهينة للكرامة الإنسانية.
وأفاد الصحفي قتيبة ياسين في تغريدة له على تويتر أمس الجمعة، بأنَّ جثمان "بركات" نُقل إلى مكان مجهول، محمّلاً "حكومة الوحدة الوطنية الليبية" المسؤولة عن الجريمة، ونشر شهادات عن انتهاكات الضرب والاغتصاب في تلك السجون.
"شب انعمى بالسجن وفي شب انكسرت إيدو من كثر الضرب"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 13, 2021
"إحنا طالعين من دمار وقصف شوف شو صار فينا من ذل وقهر وجوع وموت ورعب"
شهادات حصرية تهتز لها الضمائر
سوريون محتجزون في سجون الجحيم الليبية
إليك قصتهم#تلفزيون_سوريا @syriastream pic.twitter.com/B8kiNu4cPa
وقال المرصد الأورومتوسطي ومقرّه جنيف في بيان صحفي، الخميس: إنَّ "قوات خفر السواحل الليبي ألقت القبض خلال الأشهر الأربعة الماضية على نحو 800 شاب سوري أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقاً من الشواطئ الليبية، واقتادتهم إلى أربعة مراكز احتجاز في العاصمة طرابلس وهي: سجن الزاوية، وأبو سليم، وعين زاره، وغوط الشعال".
وذكر أنّه تلقّى إفادات من أقارب مهاجرين سوريين محتجزين في طرابلس، تُشير إلى أنّ المحتجزين يعيشون ظروفاً إنسانية غاية في السوء، ويتعرّضون لانتهاكات مركّبة تمسّ سلامتهم وكرامتهم، إذ تبدأ حلقة المعاناة لحظة اعتراض خفر السواحل الليبي مراكبهم في عرض البحر، واحتجازهم وضربهم وإهانتهم، حتى إيداعهم مراكز الاحتجاز التي تفتقر لأدنى المتطلبات الإنسانية.
ووثق المرصد، أنّ المحتجز "عزوز بركات الصفدي" (40 عاماً)، من مدينة نوى بريف درعا، فارق الحياة بسبب مضاعفات صحية في سجن الزاوية بتاريخ 7 أغسطس/آب الجاري، بعد إهمال إدارة السجن طلباته المتكررة بالكشف الطبي كونه يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية، ولم تُسلم السلطات الليبية حتى اليوم جثتّه لعائلته، أو تحقق في أسباب الوفاة.
ووفق معلومات جمعها المرصد الأورومتوسطي، ينحدر أغلب السوريين الذين يصلون الأراضي الليبية لغرض الهجرة إلى أوروبا من محافظة درعا جنوبي البلاد، إذ يحاول الشبان الهرب من الظروف المعيشية الصعبة نتيجة النزاع، والإجراءات التي تفرضها القوات الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها، وأبرزها التجنيد الإجباري.
ودعا المرصد الحكومة الليبية إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف احتجاز مئات المهاجرين السوريين، ووقف جميع الممارسات التعسفية وغير القانونية بحقهم، ومحاسبة جميع المتورطين في تلك الانتهاكات المشينة.
وطالب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بإجراء زيارات ميدانية للسجون ومراكز الاحتجاز التي يقبع فيها المهاجرون، والاطلاع على ظروف الاحتجاز، وتقديم تقارير موثّقة لأجهزة الأمم المتحدة المعنية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للحد من انتهاك حقوق المهاجرين والمحتجزين في ليبيا.
إدارات السجون ومراكز الاحتجاز في #ليبيا تنتهج سياسة الإهمال الطبي بحق المحتجزين السوريين المرضى، ولا توفّر لهم العلاج اللازم، وخصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة.
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) August 14, 2021
المزيد: https://t.co/7tInLKVvFe pic.twitter.com/B8jQp43KxZ
اقرأ أيضاً:
- إنقاذ 95 طالب لجوء من جنسيات مُختلفة بينهم سوريون
- السعودية تحبط تهريب 1.6 مليون حبة "كبتاجون" مُخبأة في شاحنة
- الأولى من نوعها .. قصص عن الثورة السورية في "أجندات وطن"
- محامي دولي يدحض أكاذيب نصر الله في خطابه الأخير عن سوريا ولبنان