أعلن نازحون من مدينة تدمر شرق محافظة حمص، يعيشون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، عن تشكيل "التجمع المدني لشباب مدينة تدمر" في المخيم الواقع ضمن منطقة الـ55 في البادية السورية.
وقال "التجمّع" في بيان مصوّر نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين: إنَّ "التجمّع جسد مدني بذاته، سيقوم على خدمة قاطني المخيم الذي يعانون من أوضاع مزرية في ظل انقطاع المساعدات الإغاثية من الأمم المتحدة منذ عامين، ووسط الحصار الذي يفرضه نظام الأسد".
وأضاف: أنَّ "التجمُّع يتألف من مكاتب المرأة والطفولة والتعليم والصحة والإعلام والتنسيق الإغاثي والأحوال المدنية وغيرها". لافتاً إلى أنَّه يهدف إلى "تفعيل العمل المدني وتقديم كافة الخدمات للصحفيين العرب والأجانب وممثلي المنظمات الإنسانية لرصد واقع المخيم".
وأكد قارئ البيان أنَّ "التجمّع لا يتبع لأي جهة سياسية أو عسكرية ولا حتى مجالس العشائر، في المخيم الواقع تحت حماية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والمحاصر من قبل ميليشيات نظام الأسد وروسيا وإيران".
ودعا البيان التحالف الدولي إلى ممارسة دور أكبر لرعاية المخيم، ودعا أبناء تدمر ليكونوا عوناً لهم في عمل التجمّع، وفي الختام ثمّن جهود المملكة الأردنية بمد يد العون للنازحين بعد أكثر من ست سنوات على مكوثهم في مخيم الركبان، وشكر قادة فصيل مغاوير الثورة لما يقدمه من دعم لهم.
وسبق أن شكّل "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" المتواجد في مخيم "الركبان" جهازي قضاء وشرطة، وجهاز رقابة وديوان صلح لحل النزاعات والخلافات بين أهالي هذه المنطقة المنسية بالتشاور مع جميع الهيئات المدنية وقادة الفصائل الموجودة في منطقة الـ55 كم على الحدود السورية الأردنية العراقية.
ويفتقر مخيم "الركبان"، لأي خدمات تقريباً ويصعب الحصول فيه على الماء أو الرعاية الصحية الأولية ويعد الوضع الصحي كارثياً، إذ يستمر الحصار المفروض على المخيم من قبل نظام الأسد وروسيا منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إليه في مطلع شهر أيلول/سبتمبر 2019.
اقرأ أيضاً:
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- تخريج 34 طالباً وطالبة من معهد العلوم الشرعية شمال حلب
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
- محامي دولي يدحض أكاذيب نصر الله في خطابه الأخير عن سوريا ولبنان