حرصت إيران وأذرعها في سوريا خلال السنتين الماضيتين، على الترويج أن التواجد الإيراني هو لمساندة نظام الأسد في مهامه، وغالباً ما يتحدث المسؤولون العسكريون والسياسيون الإيرانيون عن "سيادة الأراضي السورية” أو عن دورهم العسكري المحدود في هذا البلد.
ففي 23 يوليو/ تموز 2021 دعا مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي التزام دول مجلس الأمن بحق السيادة والاستقلال والاتحاد وسلامة الأراضي السورية ورفضها للإجراءات غير القانونية الانفصالية في هذا البلد.
وسبق ذلك تصريحٌ لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء علي جعفري قال فيه “إن أفراد الحرس الثوري الإيراني الموجودون في سوريا يقتصر عملهم على تقديم استشارات وتجارب مكتسبة فقط”، حسب تعبيره.
كما نفى بشار الأسد خلال مقابلةٍ مع وكالة سبوتنيك الروسية بُثّت في أغسطس/ آب 2020 وجود قوات إيرانية في بلاده قائلاً: “ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جداً. إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين الذين يعملون مع قواتنا على الأرض، ويتواجدون مع الجيش السوري”.
ونشر موقع “إيران وير”، تحقيقاً عن ضبّاط وعسكريين إيرانيين، إضافةً إلى قادة ميليشيات مرتبطة بإيران وجمعيات مجتمعية محسوبة على إيران تدخّلوا بشكلٍ مباشر في الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في مايو/ أيار 2021 عبر الترويج للأسد خلال حملة الانتخابات، وهو ما يتعارض مع القانون السوري للانتخابات الذي يمنع المرشّحين من استخدام أي جهات أجنبية لدعمهم.
وتعتمد إيران في تنفيذ مشاريعها على شخصيات محددة مختلفة التأثير، حيث تتم صناعة قدسية لهذه الشخصيات من خلال التكتم الشديد عن هويتها والتعامل معها من خلال الألقاب فقط، كما يروّج لها عن طريق دعاياتٍ دينية وعسكرية واجتماعية وذلك وفقاً لمصادر متطابقة في دير الزور.
للاطلاع على التحقيق اضغط هنا
اقرأ أيضاً:
- بعد الاعتداءات .. ما هو حال محلات السوريين في أنقرة؟
- انتشار "كورونا" في مراكز إيواء مهجّري درعا يُرعب الأهالي
- لبنان يعلن عن سلسلة تدابير لمعالجة تداعيات أزمة المحروقات
- تحرير الشام تحاكم سجيناً بالإعدام في إدلب ورسائل مؤثرة من والديه لإنقاذه
