منح البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) أمس الأربعاء، في اليوم الخامس لمداولاته بشأن أهلية أعضاء التشكيلة الوزارية المقترحة من قبل الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الثقة لجميع الوزراء المرشحين، باستثناء وزير التعليم المرشح حسين باغ جلي.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية، أن رئيسي عرض التشكيلة الحكومية على البرلمان الإيراني، مطلع الأسبوع الماضي، وتتألف من 19 وزيراً.
وذكرت أن الرئيس الإيراني، حضر جلسة البرلمان، قبل أن يغادرها قبيل جلسة التصويت، ودعا في كلمة له البرلمانيين إلى منح الثقة لجميع المرشحين للمناصب الوزارية، قائلاً إن التركيبة التي قدمها "تركيبة شابة ذات خبرة وتخصص".
في ذات السياق، أكد أن التشكيلة الوزارية ستضع مكافحة الفساد على سلّم أولوياتها، مضيفا "لن تتنازل عن ذلك". داعيا، في الآن نفسه، إلى التعاون بين الحكومة والبرلمان "كضرورة" خلال المرحلة المقبلة، وأعضاء حكومته إلى "ضرورة التمتع بنظافة اليد".
وتابع "الشعب لم يعد يحتمل الخلافات بين الحكومة والبرلمان"، مؤكدا أنه سيتابع "بقوة رفع العقوبات"، لكنه قال في الوقت ذاته "لن نربط معيشة المواطنين بذلك".
وأوضح أن الحكومة الجديدة ستبدأ اجتماعاتها اعتبارا من الخميس. قائلاً "ستكون هناك انفراجات جادة في مسألة العملات الصعبة"، من دون أن يكشف عن تفاصيل أكثر.
يُذكر أن الحكومة الإيرانية الجديدة "محافظة" بامتياز، وكثير من أعضائها من خريجي جامعة "الإمام الصادق" التي تتبع مؤسسة القيادة في إيران، ويعين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيسها، فضلا عن أن بعضها قيادات من "الحرس الثوري" الإيراني.
وزير الداخلية الجديد العميد أحمد وحيدي، شغل منصب وزير الدفاع الأسبق والقائد الأسبق لـ"فيلق القدس" (1988-1997)، ورستم قاسمي وزير الطرق وبناء المدن، كان مساعد قائد "فيلق القدس" للشؤون الاقتصادية، قبل اختياره في هذا المنصب.
كما ويُعد وزير الخارجية الجديد، أمير عبداللهيان، مقرب من "الحرس الثوري" الإيراني وحصل على 270 صوتا مقابل رفض 10 نواب له وامتناع 6 آخرين عن التصويت.
وتدافعت معظم التيارات المحافظة عن التشكيلة الحكومية الجديدة، لكن أوساطا محافظة والتيار الإصلاحي يرون أنها تفتقر إلى الخبرة الكافية لمواجهة الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها البلاد.
اقرأ:
- "البحر البنفسجي" وثائقي يسجل معاناة لاجئين سوريين غرق قاربهم
- انتشار زواج "بارت تايم" في مصر ودار الإفتاء تتدخل وتحسم الجدل
- بعد حادثة جامعة الفرات.. فضيحة جديدة لدكتورة مع أحد طلابها بجامعة دمشق
- توجيه البوصلة العربية في الذكرى العاشرة للثورة السورية
شاهد إصدراتنا: