حذر الرئيس السابق لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين، من التداعيات الخطيرة للانسحاب الأمريكي المتوقع من العراق.
وقال يوسي كوهين في افتتاحية صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: إن "الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يجب أن يثير لدينا تفكيراً وقلقاً حول الخطر الملموس الذي يكمن في انسحاب محتمل آخر من العراق".
وأضاف أن "انسحاباً عاجلاً وغير منضبط، قد يؤدي إلى انهيار العراق، ونتيجة لذلك سيكون تعميق التواجد العسكري والسياسي لإيران هناك".
وأشار إلى أن "قيام معركة إيرانية ممتدة في القسم الشمالي من الشرق الأوسط، في ضوء انسحاب أمريكي محتمل والمشاهد التي تصل من أفغانستان وسرعة سيطرة طالبان، يستدعي استعداداً لإمكانية أن خطوة أمريكية مشابهة في العراق من شأنها أن تسقط أجزاء مركزية في الشرق الأوسط، الهش".
وتابع: "لم تتوقف إيران للحظة عن الجهد لتثبيت مكانتها العسكرية في المنطقة، ففي لبنان تعزز وتسلح حزب الله، وفي سوريا تحافظ على تواجدها، وفي العراق تواجد الإيرانيين ملموس ومقلق".
ولفت إلى أن "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الانسحاب من أفغانستان وسيطرة طالبان، يأتي إلى جانب مسيرة دراماتيكية لا تقل عن ذلك، وهي محاولات استئناف الاتصالات من القوى العظمى مع طهران لعقد اتفاق نووي جديد".
وبالنسبة للاتفاق النووي قال كوهين: "معروف ومقبول من كل القوى العظمى أن إيران ستواصل السعي لتطوير وإنتاج قدرات نووية متقدمة، لكن خلال منشآت التخصيب تحت الأرض، وخاصة في بوردو ونطنز".
وأوضح أن منظمة "صفند"، التي تستقر في طهران، تواصل عملية تطوير قدرات علمية من شأنها أن تخدم مشروع السلاح النووي الإيراني.
اقرأ أيضاً: مقتل شابين من أبناء ريف دمشق على يد الثوار في معارك درعا
ونوه إلى أنه في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال "اللقاء الناجح" مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أنه "لن يسمح لإيران بأن تكون ذات قدرة نووية عسكرية أبداً"، مضيفا أن "علينا أن نتحدى الاتفاق القائم".
ونبه إلى أن "هذا الاتفاق يسمح لإيران بأن تعمل بلا عراقيل تقريباً، وفي ظل موافقة القوى العظمى على برنامجها النووي، ويقيد أجزاء من البرامج الإيرانية لفترة محدودة فقط حتى موعد انتهاء مفعول هذا الاتفاق".
شاهد إصداراتنا: