أعلن عشرات المعارضين السوريين، أمس الأحد، انسحابهم من "المؤتمر السوري لاستعادة السيادة والقرار"، والذي عقد في مدينة جنيف، في شهر آب/أغسطس الماضي.
وقال 64 شخصاً في بيان مشترك، اطلعت "آرام" عليه: شاركنا بأعمال مؤتمر جنيف لاستعادة القرار والسيادة تشجيعاً منا على إيجاد منبر سياسي وطني متوازن وفاعل لتحريك الجمود في الملف السوري، والعمل مع المجتمع الدولي لخلاص شعبنا من الإملاءات والاحتلالات وسلطة القمع والاستبداد، على قاعدة القرارين الدوليين 2254 و2118، وفعلاً تمت المشاركة بحضور شخصيات وطنية مؤثرة وفعالة".
وجاء في البيان: "لكن للأسف تم نسف مبدأ الديموقراطية وأصول العمل السياسي الجاد والفعال، من خلال الممارسات الملتوية والتي تريد الهيمنة على المؤتمر ومخرجاته".
وأكد الموقعون على البيان التوافق على الانسحاب من الهيئة العامة للمؤتمر، وعدم الاعتراف بكل ما صدر ويصدر عنه لاحقاً.
وأضاف البيان: "سنبقى مستمرين بالنضال والعمل السياسي على كل الأصعدة والمحافل الدولية، لخدمة قضية شعبنا السوري بكل مكوناته وفئاته، والعمل جارٍ لعقد مؤتمر وطني جامع يلبي طموحات شعبنا ببناء دولة المواطنه والعدالة والمساواة".
وحمل البيان توقيع اللواء محمد الحاج علي، صلاح وانلي، سعاد خبية، محمد زيدان العلوش، يسار عوير، خالد الحسين، نادر عبيدات، مروان خوري، أديب مطاوع، بسام طبلية، عباس الديري، مصطفى فرحات، محمد الحريري، عامر العبدالله، محمد العيسى، محمد بلال العطار، مازن خديجة، زهير اليوسف، عاطف أبو جيش، ابتسام مطر، مرعي المصري، عبد الحكيم الخيرات، جمال شحود، مفيد شرف، جلال يماني، محمد الحاج، مصطفى السيد، علي النايف، حسن مصطفى، عبدالله الحاج محمد، رشيد الناصر، عمار عباس، عصام الحاج عبو، رمضان عيسى، ربا مصطفى، ريزان كمو، ماهر محمد فاضل، رامي المصطفى، درويش خليفة، جمعة العنزي، إسماعيل الحسن، رياض الأحمد، عبد الرزاق العليوي، تركي درويش، صفوان موشلي، أحمد بقجه جي، أسامة حمود، عبد الودود الأحمد، أحمد الأقرع، حميد عبد الكريم، يحيى الخطيب، أحمد الحمود، محمد خالد الزرعي، جمال الحاج، عزت الخليل، أحمد العصوة، وائل الحريري، أحمد الظاهر، ماجد الكرو، عصام حاج عبو، علاء الدين البشير، محمود الناصر، زياد الحلو، عبد الجليل اليوسف.
أسباب الانسحاب
قال العقيد مصطفى فرحات، أحد المنسحبين من المؤتمر، إنه كان من مؤسسي المشروع، وعضو في اللجنة التحضيرية، كما انتخب للأمانة العامة.
وأضاف "فرحات" أن نحو 80 شخصاً حضروا المؤتمر بشكل فيزيائي، فيما حضره عبر الإنترنت نحو 200 شخص.
وأشار العقيد في تصريح لـ "آرام" إلى وجود التفاف على موضوع الشرعية في المؤتمر، حيث قام تيار معين بعرقلة التصويت على الأمانة العامة بداية المؤتمر، من خلال رفض بعض الأصوات المخالفة لتوجهاته.
وتابع: "تم الاستحواذ على الأمانة العامة من قبل هؤلاء الأشخاص، والهدف ليس الوصول إلى الأمانة أصلاً، فأنا عضو فيها، لكن الهدف أن لا ينحرف المؤتمر باتجاهات معينة".
وأردف "عندما خرجنا بهذا المشروع، هدفنا لأن يكون قاسماً مشتركاً للشعب السوري، ولتحقيق غاياته"، مضيفاً أن من أسباب الانسحاب، عدم رفع علم الثورة السورية خلال المؤتمر.
وأوضح "فرحات" أن طريقة التعامل من قبل أحد التيارات خلال المؤتمر، كانت فجّة بشكل كبير، لذلك شعر الكثير أن وجودهم في المشروع سيكون عبثياً، ولن يحققوا أهدافهم.
وأكد وجود عدة تجاوزت أخرى، مثل انتخاب أشخاص غير مؤهلين، للأمانة العامة، موضحاً أنه لا يمكن تنصيب شخص يبلغ من العمر 20 عاماً في العلاقات الدولية على سبيل المثال.
الجدير بالذكر أن المؤتمر حمل عنوان "المؤتمر السوري لاستعادة السيادة والقرار"، وبحث المشاركون فيه، خلال أول اجتماع كيفية الانتقال إلى نظام ديمقراطي برلماني تعددي، وبناء الجيش السوري، وكان من المقرر أن ينتهي المؤتمر إلى ولادة مكون سياسي ينفذ الرؤية التي سيتم إقرارها.
اقرأ أيضاً:
- بالفيديو | سيدة توجه رسالة لـ"الجولاني" بعد اعتقال "الهيئة" لاثنين من أولادها
- أنباء عن "لقاء تاريخي" مرتقب بين علي مملوك ورئيس المخابرات التركية
- وفاة "كاتم أسرار" القصر الرئاسي وأقدم مسؤول لدى نظام الأسد
- المتحدث باسم وفد "أستانا" لـ"آرام": هناك حركة دؤوبة هدفها وقف التصعيد على درعا
شاهد إصداراتنا:
