نعى آلاف السوريين الشاعر "نادر شاليش" صاحب القصيدة الشهيرة المعروفة باسم "أرسلت روحي إلى داري تطوف بها".
وتوفي "شاليش"، الأحد، في مخيمات أطمة في ريف إدلب الشمالي، التي يعيش فيها منذ نزوحه من بلدته كفرنبودة شمالي حماة عام 2013.
وقبل نزوحه كان "شاليش" مدرساً ومديراً لإحدى المدارس في كفرنبودة، وكان نظام الأسد قد دمر منزله من خلال القصف على البلدة.
واشتهر الشاعر "شاليش" بقصيدة "أرسلت روحي إلى داري تطوف بها، لما خطانا إليها ما لها سبلُ"، والتي ألقاها قبل سنوات تعبيراً منه عن اشتياقه لبيته وأرضه.
وبقيت القصيدة محفورة في أذهان السوريين، وتحديداً المهجرين والنازحين، لما لها من تأثير عليهم، خاصة أن دموع الشاعر لم تتوقف أثناء ترديدها.
نص القصيدة:
أرْسَلْتُ رُوْحِيْ إلَى دَارِيْ تَطوف بِهَا
لَمَّا خُطَانَا إِليْهَا مالَهَا سُبُلُ
أَنْ تَسْأَلَ الدَّارَ إِنْ كانَتْ تَذَكَّرُنَا
أَمْ أَنَّهَا نَسِيَتْ إذْ أَهْلُهَا رَحَلُوا
أَنْ تَسْأَلَ السَّقْفَ هَلْ مَازَالَ مُنْتَصِبَاً..
فَوْقَ الجِدَارِ شُمُوْخَاً رُغْمَ مَا فَعَلُوْا
أَمْ أَنَّهَا رَكَعَتْ للأَرْضِ سَاجِدَةً …
تَشْكُو إِلى اللهِ فيْ حُزْنٍ وَتَبْتَهِلُ؟
أَنْ تَسْأَلَ النَّخْلَ هَلْ أَكْمَامُهُ نَضَجَتْ؟
أَنْ تَسْأَلَ التِّيْنَ وَالزَّيْتُونَ مُتَّصِلُ
أَمَّا القطُوْفُ مِنَ الأَعْنَابِ دَانِيَةٌ
مِثْلَ اللآَلِئِ كَالْحَوْرَاءِ تَكْتَحِلُ
أَمْ شَجْرَةُ التُّوْتِ وَالأَغْصِانِ فَارِعَةٌ
نَاءَتْ بِحَمْلٍ وَقَدْ طَابَتْ بِهَا الأُكلُ
هَيْهَاتُ يَادَارُ أَنْ تَصْبُو الحَيَاةُ بِنَا
وَيَرْجِعُ الْجَمْعُ بَعْدَ النَّأْيِ مُكْتَمِلُ
لَكِنَّ رُوْحِيْ سَتَبْقَى فِيْهَا سَاكِنَةً
مَالِيْ بِأَطْمَةَ لا شَاةٌ ولا جَمَلُ
إِنْ مِتُّ يَادَارُ أَوْ طَالَ الفِرَاقُ بِنَا
فَالصَّبْرُ يَادَارُ لاَ يَضْعُفْ لَنَا أَمَلُ
لابُدَّ لِلَّيْلِ مِنْ صُبْحٍ يُبّدِّدُهُ
وَيَسْطَعُ النُّوْرُ وَالظَّلْمَاءُ تَرْتَحِلُ
وَيَرْجِعُ الحَقُّ فَوْقَ الكَوْنِ عَالِيَةً
رَايَاتُهُ البِيْضُ لَاكُفْرٌ وَلَا دَجَلُ
عَلَائِمُ الصُّبْحِ قَدْ لَاحَتْ مُبَشِّرَةً
لَمْ يَبْقَ فِيْ السَّاحِ لَا عُزَّى وَلَا هُبَلُ
فَأَوَّلُ النَّصْرِ لِلأَوْثَانِ نَكْسِرُهَا
فِعْلُ الخَلِيْلِ وَفِعْلُ المُصْطَفَى مَثَلُ
أَوْ فِيْ حَمَاْةَ يَدُوْسُ النُّصْبَ نَعْلُهُمُ
وَالْجَحْشُ يَصْعَدُ عَنْ تِمْثَالِهِمْ بَدَلُ
يَالَلْتَّفَاهَةِ ظَنُّوْا أَنَّنَا بُهُمُ
مَا لِلصَّدَارَةِ فِيْ أَوْسَاْطِنَا رَجُلُ
اقرأ أيضاً:
- وزير الدفاع التركي يهدد ويتحدث عن الاتفاقيات مع روسيا بشأن إدلب
- أكار برفقة قادة من الجيش التركي يصلون إلى الحدود السورية
- غادة شعاع تكشف تفاصيل صادمة حول تعامل نظام الأسد مع مسيرتها الرياضية
- المتحدث باسم الجبهة الوطنية يتحدث لـ"آرام" عن آخر المستجدات العسكرية في إدلب
شاهد إصداراتنا: