الجمعة 19 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بعد مسيرة أدبية وثورية حافلة.. رحيل السوري صبحي دسوقي

24 مارس 2022، 11:59 م
الأديب السوري صبحي دسوقي
الأديب السوري صبحي دسوقي

آرام – عائشة صبري

توفي الصحفي والأديب السوري، صبحي دسوقي، الخميس، متأثراً بمرض السرطان في مدينة مرسين التركية.

وفي آخر منشور له على صفحته في منصة فيسبوك، في السادس من الشهر الجاري، أكد أنَّه ما يزال في مشفى الجامعة بمدينة مرسين يتلقى العلاج، طالباً من أصدقائه الدعاء بقوله: "دعواتكم أيها الأحبة فالمرض لا يطاق".

وينحدر دسوقي من مدينة الرقة عام 1957، ويشغل رئيس ملتقى الأدباء والكتاب السوريين ورئيس تحرير صحيفة "إشراق" التي تصدر في مدينة غازي عنتاب التركية.

مسيرة حياته

وعن مسيرته العملية، يقول صديقه الصحفي زكي الدروبي لشبكة "آرام": إنَّ دسوقي كاتب وقاص، شارك بالثورة والمظاهرات منذ بداية انطلاقها، واضطر للخروج من مدينة الرقة مع زوجته الصحفية إلهام حقي وابنتهما فاطمة، بينما أولاده الشباب من زوجته الأولى "شادي، محمد، عمار" كانوا في الجيش السوري الحر بمدينتهم.

ويضيف الدروبي: التقيته بمدينة القاهرة مع زوجته وكان مثقفاً ومهذباً وطيب الخلق، وكان يشارك بالمنتدى الفكري السياسي الذي أنشأه الراحل منصور الأتاسي في مقر إذاعة آرابيسك بالقاهرة، حيث كنا نلتقي أسبوعياً برفقة أعلام الثقافة والفكر والفن والسياسة ونتناقش بمستجدات القضية السورية.

ويتابع: وبعد انقلاب الحكم في مصر، انتقل دسوقي إلى تركيا ومنها سافر للعاصمة الفرنسية باريس قبل ثلاث سنوات، وخلال الأشهر الأخيرة نزل زيارة لمدينة مرسين لتلقي العلاج ووافته المنية فيها.

ويذكر الدروبي وهو عضو المكتب السياسي بحزب اليسار الديمقراطي، أنَّ دسوقي كان عضواً في الحزب الذي نعاه في بيان أكد فيه أنَّه "عُرف بمواقفه الصلبة تجاه إجرام بشار الأسد، وإجرام الفصائل الظلامية والشوفينية، التي سيطرت على مدينته الرقة، وسخر قلمه الحُر  خلال مرحلة لجوئه المرير، على تعريتهم، وكشف جرائمهم".

أعماله الأدبية

‏ونعته "رابطة الكتاب السوريين" في بيان، جاء فيه: "كتب الراحل القصة القصيرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وعمل في الصحافة السورية والعربية، وكان مثالاً للمثقف الملتزم بقضايا شعبه، ووقف مع الثائرين ضد النظام، منذ الأيام الأولى للثورة السورية".

ويذكر عضو رابطة الكتاب السوريين‏، محمود عادل بادنجكي، لـ"آرام" أنَّ علاقته مع الراحل دسوقي كانت من خلال المنتدى السياسي في القاهرة واستمرت اللقاءات في غازي عينتاب من خلال "ملتقى الكُتّاب والأُدباء السوريين"، الذي كان يدعمه الراحل (دسوقي) من دخله المحدود.

ويضيف: أنَّ دسوقي شغل عضواً في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1988 وكان أمين سر الاتحاد بالرقة سابقاً، حيث أعد وقدّم العديد من البرامج الإذاعية، وساهم بإعداد برامج تلفزيونية، وعمل مراسلاً للعديد من الصحف والمجلات السورية.

ويتابع بادنجكي: أنَّه شغل رئيس تحرير مجلة درة الفرات الصادرة عن نقابة المعلمين - فرع الرقة، ومحرر ثقافي في مجلة بالمرصاد، وعضو في لجان التزكية والرقابة في وزارتي الإعلام والثقافة، كما كان عضواً في لجان التحكيم على مستوى سوريا.

ويلفت بادنجكي، إلى أنَّه قبل وفاته كان يعمل على إعادة تأليف كتابه التوثيقي عن الحركة الثقافية في محافظة الرقة بشكل موسع بحيث يغطي الفترة الممتدة بين1900- 2015 والجزء الثاني: بعنوان (المسرح والفن التشكيلي في محافظة الرقة)، وآخر كتاب صدر له هو تجميع مقالاته في صحيفة "إشراق".

ونشر دسوقي العديد من القصص والدراسات النقدية والمتابعات الصحفية في عدد من المجلات والصحف السورية منها: صحيفة الثورة السورية وملحقها الثقافي، وفي صحيفة تشرين وصحيفة البعث وصحيفة المسيرة وصحيفة الأسبوع الأدبي ومجلة الموقف الأدبي ومجلة المعرفة ومجلة هنا دمشق ومجلة بالمرصاد ومجلة الناقد ومجلة درة الفرات.. الخ).

ومن الأعمال الأدبية صدر له: (الذي ترك المدينة) قصص – حلب 1978، (مشاهد منقوشة في ذاكرة متعبة) قصص – دمشق 1984، (القادمة من الشرايين) قصص – بيروت 1988، (الحركة الثقافية في محافظة الرقة) دراسة بيبلوغرافية (1900- 1989) دمشق 1990، ثم دراسة مماثلة (1900- 2008) دمشق 2009، (درة الفرات) دراسة بالاشتراك مع عدد من الباحثين– دمشق 1992، (ضجيج الروح) قصص– دار الحوار- اللاذقية 1995، (صخب الرماد) قصص– اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق 2001، (الحلم) قصص – اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق 2007.

يذكر أنَّ صبحي دسوقي بعد أن أتم مرحلة الدراسة الإعدادية عام 1972، انتقل من مدينة الرقة إلى مدينة حمص للدراسة في دار المعلمين، وبعد أربع سنوات، عاد الى الرقة وعمل في التعليم لمدة عام واحد، ثم التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية كصحفي منتدب إلى مجلة "بالمرصاد" العسكرية.

واهتم منذ الطفولة بقراءة كل ما يقع في يده من مجلات وصحف وكتب، فانتبه أهله إلى شغفه بالقراءة وزادوا له مصروفه الشخصي ليستطيع شراء كتب ومجلات مخصصة للأطفال، كما اكتشف معلموه في المرحلة الابتدائية موهبته في الكتابة، فصاروا يطلبون منه إلقاء بعض المواضيع التي يكتبها على زملائه.

وكان أول مقال له كان بعنوان: هذا هو التناقض في شعر القباني - مجلة الطليعة السورية العدد/318/ 9 أيلول 1972 عندما كان طالباً في المرحلة الإعدادية، وأول قصة له بعنوان: قراءة في دفتر الآنسة س- مجلة الموقف الأدبي 1974.

اقرأ أيضاً: