الأربعاء 24 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"كنا عايشين".. وسم لسوريين يغزو مواقع التواصل الاجتماعي ما قصته؟

20 مارس 2022، 10:54 م
من مظاهرة أعزاز شمال حلب في ذكرى الثورة الـ11
من مظاهرة أعزاز شمال حلب في ذكرى الثورة الـ11

آرام – عائشة صبري

أطلق سوريون حملة إعلامية ساخرة تحت وسم "كنا عايشين"، لتسليط الضوء على الواقع المعيشي في سوريا قبل انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/مارس 2011، وذلك رداً على موالين لنظام الأسد يتهمون الثوار بأنَّهم خربوا البلد، متناسين الواقع السيء الذي يعيشونه.

وتفاعل العديد من نشطاء الثورة مع الحملة عبر نشر صور لأماكن وأشخاص في دول الغرب، تتحدث عن الوضع الأمني والاقتصادي والتعليمي والطبي لسوريا قبل الثورة بأسلوب ساخر، وتباينت التعليقات على الصور ما بين مضحكة أو حزينة على الواقع الذي يعيشه السوريون منذ بدء حكم حافظ الأسد عام 1963.

أسباب الحملة وفكرتها

صاحب فكرة الحملة، الناشط المدني فخري الحاج بكار، يقول في تصريح خاص لشبكة "آرام": إنَّ الفكرة جاءت من رؤيتي لصفحات موالية لنظام الأسد تنشر صوراً لأماكن في سوريا مثل فندق وتعلّق عليه: هذا ليس في نيويورك الأمريكية بل شارع الفور سيزن بالعاصمة السورية دمشق.

وكانت هذه الصور "مضحكة" وفق وصف الناشط، كون المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تفتقد لمقومات الحياة وأبرزها الكهرباء التي تكاد تأتي بمعدل ساعة واحدة يومياً.

ويضيف: من خلال متابعتي لتلك الصفحات خاصة على منصة "تويتر" بدأت بالتخطيط لتطوير الفكرة بحيث يتم نشرها لصالح الثورة السورية، وبعد نشري لمنشورين، تواصل معي بعض الأصدقاء فقرّرنا إرفاق الصورة والتعليق عليها بوسم "كنا عايشين"، "خربتوا البلد" لإرسال رسالة للمؤيدين بأنَّهم يضحكون على أنفسهم خلال نشرهم الصور من سوريا.

وحول هدف الحملة، يوضح الحاج بكار، أنَّ الحملة تهدف لدحض كذب الموالين، ففي الواقع السوريون لم يكونوا عايشين، بل من يعيش لا يتجاوز نسبتهم الـ2 % من السكان، وغالبيتهم من المنتفعين من مسؤولي النظام.

ويتابع: أنَّ غالبية الشعب السوري كان يخلق ظروفاً ليستطيع العيش، فقبل الثورة كان هناك أكثر من مليوني سوري يعمل في الخارج (دول الخليج ولبنان وليبيا وغيرها) فكان هدف معظم الشباب بعد تخرجهم من الجامعة هو السفر لتأمين احتياجات عائلاتهم أو لقدرتهم على الزواج وإنشاء أسرة.

وهذا الأمر لا نجده في أيّ دولة بالعالم، حسب الحاج بكار، وإن انتشر الفساد في دولة ما، عبر دفع رشوة لتيسير أمور خارجة عن القانون، نجد في سوريا الفساد بأن تدفع رشوة كي تسير على القانون فالأوراق الرسمية لا تسير في مؤسسات الدولة إلا بعد دفع الرشوة.

أمَّا أهمية الحملة، فإنَّها تكمن بمزامنتها مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، وذلك ليستذكر السوريون ماذا قاموا به من أعمال في بداية الثورة، وكيف كان التجهيز للمظاهرات السلمية وكسر حاجز الخوف من قوات الأمن، بينما حالياً بات أمر الثورة معقداً بعد التدخل الدولي. وفق وصف الناشط.

الكشف عن حقائق متعددة

من أكثر المتفاعلين مع الحملة، الصحفي فراس ديبة، حيث تعددت منشوراته على صفحته في فيسبوك، في سبيل إظهار فساد حكم الأسد، لا سيما الواقع الذي يعيشه جنوده في الجيش السوري، حيث انتقد أماكن طعام العساكر وتكريم رجال الشرطة واستبداد الرئيس.

ويؤكد ديبة في حديثه لـ"آرام" أنَّ الحملة لفتت نظره للمشاركة فيها، كونها تستخدم الأسلوب الساخر في إيصال الفكرة، وتتمحور حول أكذوبة روّج لها النظام ومؤيديوه بأنَّ الثورة السورية دمّرت الدولة السورية، قافزين فوق حقائق متعددة.

وتتمثل هذه الحقائق، وفق ديبة، في أنَّ سوريا كان ينخرها الفساد وقلة الخدمات والتخلف في مختلف القطاعات بالمقارنة مع معظم دول العالم، إضافة إلى غياب الحريات العامة في ظلّ دولة أمنية بوليسية تقوم بنيتها على القمع والاعتقال والاغتيال السياسي داخل وخارج أراضيها.

لذلك فإنَّ المقارنات الساخرة لواقع سوريا قبل انطلاق الثورة السورية مع ما توصلت إليه دول العالم حضارياً تكشف زيف ادعاءات النظام. حسب ديبة.

من جهته، الناشط الإعلامي أسامة المصري، يشير إلى أنَّ الحملة عدا عن سخريتها من شبيحة الأسد ومواليه الذين يقولون "كنا عايشين"، فهي في ذات الوقت لتسليط الضوء على الفساد الذي ينخر في مؤسسات الأسد وحكومته ونظامه، هذا الفساد الذي تسبب بانفجار البركان الشعبي والثورة.

ويضيف في حديثه لـ"آرام" أنَّ الحملة تردّ على من يتهمون الثوار بأنَّهم خربوا البلد، بينما هؤلاء يغضّون الطرف عن فساد نظام الحكم وحكومة الأسد الذين دمَّروا البلد ونهبوا خيراتها ومقدراتها وثرواتها، لو يعلم هؤلاء أنَّ المعيشة دون كرامة وعزة فالموت أفضل منها.

وشارك العديد من نشطاء الثورة عبر صفحاتهم الشخصية إليكم بعضاً منها:

اقرأ أيضاً: