أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، الجمعة، أنَّ تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، عن "خطط كييف لاستخدام أسلحة بيولوجية من الطائرات دون طيار" هو "خبر مزيف".
وقالت في بيان وصلت لشبكة "آرام" نسخة منه: إنَّ "وزارة الدفاع الروسية عادت مجدداً إلى روايتها القديمة بشأن الأسلحة البيولوجية، وحسب قولها، تثبت الحقائق أن أوكرانيا نظرت في إمكانية استخدام أسلحة بيولوجية ضد سكان ما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك ضد روسيا".
وأضاف البيان: "حتى ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنَّها تعلم المشاركين في صنع الأسلحة البيولوجية، وهم بزعمها موظفو وزارة الدفاع الأمريكية، وكالعادة تحمّل روسيا أمريكا المسؤولة عن كلّ شيء، وحسب منطق روسيا، فإنّها تحارب أمريكا وليس أوكرانيا، لكن الأوكران هم الذين يموتون ويعانون في هذه الحرب".
وأشار إلى أنَّ وزارة الدفاع الروسية تدعي أن موظفي وزارة الدفاع الأمريكية وشركات المقاولة الرئيسية اشتغلوا بصنع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، يزعم كوناشينكوف أنَّ المتورط في ذلك هو هانتر بايدن، نجل رئيس الولايات المتحدة الحالي".
وتابع البيان: "ويضيف كوناشينكوف أنَّ إجراء التجارب في بعض المختبرات البيولوجية الأوكرانية توقف على الفور نتيجة العملية العسكرية الخاصة. ويبدو أنه استخدم مصطلح (عملية عسكرية) بغية إظهار نجاحها في إيقاف تنفيذ برامج بيولوجية ما يقوي إيمانها بصواب عمليتها المزعومة".
وأكد بيان الوزارة الأوكرانية أنَّه "لا توجد مختبرات لصنع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، وتثبت ذلك استنتاجات الخبراء الدوليين، أولاً، لا يوجد في أوكرانيا حتى مختبر واحد بمستوى 4 للسلامة البيولوجية، إنَّها مختبرات أكثر حماية حيث يمكن تطوير وحفظ أخطر مسببات الأمراض، على سبيل المثال، العينات الأخيرة من الجدري على الكوكب".
وأردف: "ثانياً، العديد من مسببات الأمراض في المختبرات منخفضة المستوى معرضة للحرارة والضوء، وهذا يعني أنه من غير المحتمل خروجها من المختبرات التي تتخذ إجراءات وقائية خاصة تفادياً لظهور مثل هذه المخاطر، حسب ما كتبته مجلة "التايم".
واستدرك البيان، "لكن روسيا لا تصدق الخبراء الدوليين بل الروس فقط محاولة زرع الخوف من الأوز والبعوض، وكذلك من الطائرات دون طيار التي تستهدف حصراً الروس وسكان ما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين". مشيراً إلى أنَّ "مثل هذه الادعاءات محض هراء بالفعل".
وفي وقت سابق الجمعة، استأنفت روسيا وأوكرانيا، مفاوضات السلام عبر الفيديو، بحسب مفاوض روسي، بعدما أفادت موسكو عن ضربة جوية أوكرانية طاولت خزان وقود في غرب روسيا، وكانت روسيا بدأت غزو الأراضي الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي.
اقرأ أيضاً:
