أحصى مركز "جسور للدراسات"، عدد المطارات في سوريا، مشيراً إلى تنافس أجنبي على تلك المطارات بأنواعها المختلفة.
وحسب خريطة نشرها المركز مطلع الشهر الحالي، فإنَّ إجمالي المطارات 55 مطاراً بأنواعها المختلفة المدنية والعسكرية والزراعية والشراعية، بينهما 33 مطاراً فعّالاً كمطارات تقلع وتهبط فيها الطائرات، أو غير الفعّالة وعددها 22 مطاراً تحوّل أغلبها إلى قواعد عسكرية.
ولفت إلى أنَّ هناك بعض المطارات الزراعية المهملة بشكل كامل ولا وجود فيها لأيّ قوات، مؤكداً على حرص القوّات الأجنبية على السيطرة على المطارات بما في ذلك حالة التنافس عليها، خاصة بين روسيا وإيران.
وتوضح الخريطة حالة معظم المطارات في سوريا من ناحية أغراض الاستخدام والأعداد والتوزّع الجغرافي بين مناطق النفوذ، إضافة إلى طبيعة السيطرة العسكرية بين الفاعلين وهم: "قوات النظام السوري والقوات الروسية والقوات الإيرانية والقوات الأمريكية والقوات التركية".
وتتركّز المطارات في دمشق وريفها، بعشرة مطارات، ثمانية منها عسكرية، وواحد مدني وآخر شراعي، وهي: (مطار دمشق الدولي، مطار السين (الصقّال)، الضمير، المزة، الناصرية، بلي، قبر الست، مرج السلطان، مرج السلطان الاحتياطي، الديماس الشراعي).
ووفقاً للمركز، فإنَّ هناك 13 مطاراً من عموم المطارات ليست خاضعة للسيطرة الأجنبية (أمريكية، روسية، إيرانية، تركية)، فيما تسيطر القوات الأجنبية على باقي المطارات وعددها 42 مطاراً.
وتشترك القوات الروسية مع الإيرانية وقوات النظام على ستة مطارات في دمشق وريفها، فيما تتمركز الميليشيات الإيرانية في 31 مطاراً منها عشرة مطارات في دمشق وريفها.
ونوّه المركز في تقريره، إلى أنَّ اشتراك الميليشيات الإيرانية مع نظيرتها الروسية في عدد من المطارات، يوفر لها الحماية من الاستهداف الإسرائيلي.
— مركز جسور للدراسات (@jusoorstudies) April 1, 2022
يذكر أنَّ صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية أكدت نهاية الشهر الماضي، أنَّ سلاح الجو الإسرائيلي، نفذ أكثر من ألف غارة جوية على أهداف في سوريا، خلال الخمس سنوات الماضية، فيما تشير مصادر محلية إلى أنَّ استهداف محيط مطار دمشق الدولي بغارات إسرائيلية يأتي بعد وصول شحنات أسلحة إلى المطار قادمة من مطارات إيرانية.
اقرأ أيضاً: