ألمح مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري إلى إمكانية تحرك عسكري ضد نظام الأسد في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، في محاولة من الفصائل لاستغلال الواقع السياسي في البلاد، واستعداد تركيا لبدء عملية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وذكر المصدر أن فصائل المعارضة إلى جانب "هيئة تحرير الشام" عززت مواقعها في محيط مدينة سراقب، عند خطوط التماس مع ميليشيات الأسد والمليشيات المدعومة من إيران.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، تضمّن ذلك رفع الجاهزية وتحضير نقاط هجومية ودفاعية، وكذلك كان الوضع في بعض المواقع في ريف حلب الغربي على خطوط التماس مع قوات النظام.
وأوضح المصدر أنه سبق ذلك تدعيم المواقع والنقاط سواء للفصائل أو القوات التركية، جنوبي إدلب، تحديداً في جبل الزاوية، على تخوم معرة النعمان ومحيطها.
وتابع: "الفصائل العسكرية الموجودة في إدلب، ستتحرك بشكل رئيسي باتجاه ريف حلب الغربي، في مساعٍ لاستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بعد خرق التفاهمات الروسية ـ التركية، وأبرزها مناطق قبتان الجبل وعينجارة والفوج 45".
ووفقاً للمصدر، إن تعزيز قوات الفصائل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، يأتي تحسباً لهجوم قوات النظام من تلك المناطق، موضحاً أن أي محاولة تقدم للنظام في تلك المناطق ستكون فرصة للفصائل بالتقدم نحو سراقب ومعرة النعمان.
يذكر أن الفصائل العسكرية خسرت مساحات كبيرة لصالح روسيا خلال المعارك في عامي 2019 و2020 في محافظات إدلب وحلب وحماة، ولم تستطع استرداد ما خسرته بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بين تركيا وروسيا في آذار/مارس 2020.
اقرأ أيضاً:
• الجيش الوطني السوري: أعددنا العدة لخوض معارك التحرير
• تركيا تحسم أمرها وتعتزم السيطرة على مدينتين سوريتين استراتيجيتين
• تقرير سري يكشف عن تعرض بوتين للاغتيال وعلاجه من السرطان
• بعد حادثة عنتاب.. امرأة سورية تتعرض للضرب بوحشيه على يد تركي في إزمير
شاهد إصداراتنا:
