افتتحت مستشارة بشار الأسد، لونا الشبل، مطعماً روسياً في العاصمة السورية دمشق، تحت مسمّى "ناش كراي/Nashkray" وتعني باللغة الروسية "بلدنا" وذلك بكلفة تقدر بملايين الدولارات الأمريكية، ما أثار سخرية من "سيّدة الصمود" التي تُلقب بها "الشبل".
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنَّ "الشبل"، دعت عدة شخصيات لحضور افتتاح المطعم الواقع على استيراد المزة مقابل مبنى الاتصالات، برفقة زوجها رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلس التصفيق سابقاً، عمار ساعاتي، وتضمن الافتتاح مساء يوم الجمعة الفائت، عروض وفعاليات تزيد من تكلفة المطعم التي تقدر بملايين الدولارات.
وأظهرت صحفة المطعم الفاخر على فيسبوك، مشاهد من الوجبات المتوفرة، وتبلغ قيمة أرخص وجبة فيه مئة ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو راتب للموظف الحكومي لدى نظام الأسد، ويُدير المطعم الذي يقع بدمشق طباخين من روسيا بينهم "أنطون أورليك"، إيغور كورتشيكونف".
وفي هذا السياق، سخر مستخدمون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، من ارتباط اسم لونا الشبل بالمطعم، معتبرين أنَّها "بطلة الجمهورية بالصمود"، لكنها اليوم تفتتح مطعماً لا يمكن لمعظم السوريين "الذين صمدوا" الدخول إليه.
ملايين الدولارات في قلب دمشق”
— نبي محي الدين (@nby_mhy) June 5, 2022
علق د.طلال الخوري رئيس تحرير موقع مفكر حر على افتتاح مطعم ناش كراي الروسي قائلاك
ياشباب هذا مو مطعم ولاعلاقة له بلونا الشبل ولكن هذا ببساطة وكر للتجسس تابع للمخابرات الروسية, في كل طاولة به هناك كاميرة سرية في كل زاوية هناك كامرة سرية وكلها مربوطة ؟
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد في تقرير له، في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، أنَّ تسعين بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني ستين بالمئة منهم من انعدام الأمن الغذائي.
يذكر أنَّ "لونا الشبل" دعت في تموز/ يوليو 2021 في لقاء أجراه معها "ربى الحجلي وحسين مرتضى"، عبر تلفزيون النظام، إلى الصمود كما ثبتت "مؤسسات الدولة" وزعمت أن الولايات المتحدة "تريد دساتير طائفية وأشباه دول، ورؤساء يقفون ضد شعوبهم".
وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" زعمت الشبل، أنَّ "المواطن لن يموت جوعاً ولا برداً، والحكومة السورية استطاعت كسر الحصار المفروض على سوريا وتأمين المتطلبات الأساسية للمواطن".
وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، أثارت الشبل، سخرية واسعة بعد أن أطلقت تصريحات تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، بقولها: إنَّ "موسكو لم تلجأ إلى هذا الخيار إلا بعد استنفاد كل الفرص للحلول السياسية وأصبح التهديد المباشر لها خطيراً".
وكسبت لونا الشبل شهرة واسعة خلال عملها في قناة الجزيرة قبل أن تستقيل منها بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011، لتقف إلى جانب نظام الأسد وتقود الجهود الإعلامية التي حاولت تزييف حقيقة الثورة السورية.
اقرأ أيضاً: