آرام – عائشة صبري:
حقّق الطالب "محمد" ابن المقدّم حسين هرموش، مؤسس الجيش الحر في سوريا، الثلاثاء، مرتبة امتياز في شهادة البكالوريا في مدينة غازي عنتاب التركية.
وقالت الصحفية إيلاف ياسين، في حديث خاص لشبكة "آرام": إنَّ الطالب محمد هرموش نال درجة الامتياز بحصوله على مجموع 95 %، مع الطالبتين سنا وحلا عرجون، موضحة أنَّ المتفوقين الثلاثة ترعاهم دار "بيت كريم" للأيتام والأرامل، وهذه الدفعة الأولى التي تنتهي من المرحلة الثانوية في تلك الدار.
وأضافت ياسين وهي عضو اللجنة الدستورية السورية، أنَّ الدار أسستها بالشراكة مع رجل أعمال سعودي بمساعدة والدتها وصديقتها في مدينة غازي عنتاب عام 2015، وهي تشمل حالياً 45 طفلاً يتيماً مع أمهاتهم، ومنها كفالة عائلة هرموش (زوجته وأبنائها الأربعة 3 شبان وفتاة)، حتى منتصف العام 2019 حيث قام الائتلاف الوطني بكفالة العائلة عبر راتب شهر نظراً لضائقة مادية في الدار.
واحتفى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتفوّق ابن رمز الثورة السورية، حسين هرموش، ومنهم من نعته بابن الشهيد، لكن الضابط هرموش ما يزال قيد الاعتقال منذ 29 / 08 / 2011، والصورة التي انتشرت ضمن صور قيصر نفاها أهله.
وفي تموز/يونيو 2020، تداول ناشطون صورة لسجين يشبه "هرموش" ضمن صور "قيصر" للشهداء تحت التعذيب، حيث نفى إبراهيم هرموش شقيق المقدّم حسين الصور المتداولة، مؤكداً أنَّها ليست لشقيقه، فهناك علامات فارقة لديه، ليست موجودة بالصورة المتداولة، إلى جانب الاختلاف في شكل الأنف والحواجب، مشيراً إلى أنَّه في عام 2016 وصلتهم أنباء غير مؤكدة تفيد بنقل شقيقيه إلى معتقل سري في جزيرة أرواد.
وكان المقدّم "حسين مصطفى هرموش" (مواليد قرية أبلين في جبل الزاوية 1972)، انشق عن جيش النظام في 09 / 06/ 2011، حيث أسس "حركة الضباط الأحرار" التي تحوّلت إلى الجيش الحر، ثم خُطف في 29 / 08/ 2011، من مكان إقامته داخل مخيم الضباط في تركيا، وظهر بعدها منتصف أيلول 2011 على قناة الفضائية السورية التابعة لنظام الأسد ليتبيّن أنَّه معتقل لديه منذ ذلك الحين.
وجاء انشقاقه بعد أيام من انشقاق أول ضابط عن جيش النظام وهو الملازم أول عبد الرزاق طلاس، ابن مدينة الرستن شمال محافظة حمص، وذلك في 28 أيار 2011 وانتشر تسجيله المصوّر في 7 حزيران 2011.
والجدير بالذكر، أنَّ أبناء الثورة السورية يؤكدون على تمسّكهم بقضيتهم رغم المصاعب والشتات في بلدان اللجوء، إذ تتوالى النجاحات التي يُحقّقها الطلاب عبر تحقيق المراتب الأولى في جامعاتهم، وآخرها في 12 أيار/مايو الماضي، تفوّق عدد من طلبة الماجستير في معهد الدوحة للدراسات العليا في قطر.
اقرأ أيضاً:
