آرام – عائشة صبري
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، تسجيلاً مصوراً لعقد قران في محافظة إدلب شمالي سوريا، ما أثير الجدل حول قيمة المهر المقدّم للعروس في عقد قرانها البالغ قدره 60 ألف دولار أمريكي مناصفةً مقدّم ومؤخر.
وأفاد ناشطون من إدلب لشبكة "آرام" بأنَّ العريس يدعى محمد زمو، وهو ينحدر من عائلة غنية يعمل في تجارة الحبوب والزراعة، لذلك المبلغ المذكور في عقد القران المتداول يُعدّ طبيعياً بالنسبة لحالته المادية.
وأوضح الناشطون أنَّ العروس، شيماء محمود زمو، تربطها صلة قرابة مع العريس الذي يكون ابن عمها، حيث يعمل والدها أيضاً بتجارة الحبوب، إضافة إلى عملهم بتجارة السيارات، مشيرين إلى أنَّهم مهجّرون من قرية كفرعميم بريف سراقب ويسكنون في مدينة سرمدا بريف إدلب.
وتباينت ردود رواد التواصل الاجتماعي، ما بين منتقد لغلاء المهر باعتبار أنَّ الفتيات سيرغبن بتقليد العروس، وبالتالي عرقلة الزواج أكثر لدى الشبان في ظلِّ ظروف الحرب وغلاء الأسعار والتهجير القسري وانتشار المخيمات على مدى مساحات الشمال السوري المحرَّر، فيما وصل الأمر بالبعض إلى شتم العروسين وذمّهم بكلمات نابية.
بينما اعتبرت فئة أخرى أنَّ الموضوع طبيعياً، فالمهر يختلف حسب طبقات المجتمع ما بين فقير ومتوسط الحال وغني، وإذا كان غلاء المهر مستغرباً عُرفاً، فهو ليس ممنوعاً في الشريعة الإسلامية التي لم تحدّد سقفاً للمهر بدليل قوله تعالى: "وإن آتيتم إحداهنَّ قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً"، رغم توصية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بعدم غلاء المهور تيسيراً على الشباب.
وسبق أن أثير الجدل في حزيران/يونيو من العام 2021 الماضي، بعد أن تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يُظهر عقد قران تاجر سيارات يُدعى خالد جبر، على الصيدلانية ريماس السعيد، وقدرُ المهر أربعون ألف دولار أمريكي نصفهم مقبوض والباقي مؤجل، إضافة إلى هدية للزوجة منزل باسمها وكيلو ذهب، وذلك في مدينة سرمدا شمال إدلب.
اقرأ أيضاً: