الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

المياه الملوثة في ريف دمشق تتسبب بعشرات حالات التسمم

23 يونيو 2022، 05:20 م
مياه - تعبيرية
مياه - تعبيرية

أفادت مصادر طبية، بانتشار عشرات حالات التسمم في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا، بسبب تلوث المياه خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر لموقع "تلفزيون سوريا"، الخميس، أنَّ العشرات من الأشخاص أصيبوا بحالات تسمم في مدينتي قطنا وعرطوز وقرى محيطة بهما بسبب تلوث في مياه الشرب.

وتعود المشكلة الأساسية في تلوث مياه الشرب، إلى سوء نوعية الأنابيب الناقلة للمياه، وعدم تغييرها منذ فترات طويلة، إلى جانب وجود الكثير من الحفر الفنية بالقرب من الآبار وينابيع المياه بسبب المخالفات المنتشرة بكثرة.

وحسب أحد أطباء المنطقة، فإنَّ "هذه المشكلة ليست جديدة، إنَّما هي على مدار العام ولكن تزيد بشكل كبير في فترة الصيف، بسبب قلة الأمطار وزيادة نسب التلوث على حساب المياه الجارية".

وأضاف، أنَّ معظم المصابين يعانون من حالات متشابهة، مثل "الإسهال والإقياء وحرارة مرتفعة ومغص في أسفل البطن، إلى جانب حالة الإعياء والتعب العام".

ودعا الطبيب سكان تلك المناطق إلى تجنب شرب المياه العادية والاستعاضة عنها بمياه معدنية معقمة (مياه الصحة)، رغم الإشاعات التي تقول: إنَّ "المياه المعدنية أيضاً باتت مؤخراً غير موثوقة حيث لا رقابة عليها أبداً".

وأكّد أنَّ مياه الشرب التي تصل إلى البيوت في منطقة قطنا وما حولها سيئة جداً، وأحياناً تصل بلون بني، فلا تصلح حتى للتنظيف وغسيل الملابس فكيف للشرب، مشيراً إلى أنَّ ذلك كلّه بسبب الإهمال وعدم تعقيم الماء وفلترتها بشكل جيد.

كما تواجه تلك المنطقة، إلى جانب التلوث في المياه، أنها مع دخول فصل الصيف تصبح شحيحة في وصولها إلى المنازل، حيث يضطر السكان إلى شراء المياه عبر "الصهاريج" ما يزيد من أعبائهم المادية.

ومنذ سنوات تشهد مناطق ريف دمشق الغربي حالات تسمم مشابهة، بسبب تلوث مياه الشرب، وعدم اكتراث مؤسسات المياه التابعة لنظام الأسد بتلك المشكلة.

وفي آب/أغسطس 2021، شهدت بلدة كناكر بريف دمشق والقريبة من منطقة قطنا، إصابة أكثر من 200 شخص بحالات تسمم بسبب تلوث المياه، دون أن يتم أي إعلان رسمي من حكومة النظام لمتابعة الحالات أو حتى علاجها.

وعانت الحالات من آلام معوية وإعياء شديد، وهي الحالات نفسها المنتشرة حالياً في قطنا وعرطوز والبلدات المحيطة، حيث يلجأ السكان إلى عيادات الأطباء الخاصة في ظل الوضع السيء في المستوصفات والمشافي الحكومية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020 كشفت إدارة الصحة المدرسية بريف دمشق، عن إصابة 35 طفلاً بالتهاب الكبد الإنتاني في إحدى مدارس مدينة قطنا.

وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أكدت مصادر محلية أنّ حالات التسمّم ناتجة عن تلوّث شبكة المياه بعد تحليل 5 عيّنات في مخابر وزارة الصحة في حكومة النظام، والتي أكّدت بدورها أنّ سبب التلوث يعود إلى تسرّب مياه الصرف الصّحي إلى الخط الذي يغذّي المدينة بمياه الشرب.

ووصل حينها، عدد حالات التسمّم في مدينة المعضّمية إلى ما يقارب الـ 4800 حالة بينهم نساء وأطفال، بينما توفي رضيع (5 أشهر) من المدينة بسبب تعرضه لإنتان معوي حاد، نتيجة المياه الملوثة، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية لنظام الأسد.

اقرأ أيضاً: