أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نظام الأسد، الأحد، عن دراستها لتأمين الحريرات (الكالوريز) للمواطنين، بينما رد معلّقون باستهزاء من الواقع المعيشي الذي يعانون منه لا سيما في تأمين مادة الخبز.
وقال عمرو نذير سالم، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في صفحة الوزارة: إنَّ "برنامج الغذاء العالمي يقوم بتحديد عدد الحريرات التي يجب على كل مواطن الحصول عليها لكي يعيش حياة صحيّة، ويحسب مصادر هذه الحريرات المئويّة لتكون معايير علمية عالمية".
وضرب الوزير مثالاً عن النشويّات الناتجة عن القمح والذرة التي تأتي على رأس القائمة، وتشمل الخبز والبرغل وغيره، إضافة إلى البروتين اللازم سواء من البقوليات مثل العدس والحمص أو من لحوم الدجاج أو الخرفان أو البقر.
وزعم سالم، أنَّ الهدف الأول لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن تؤمّن تلك المواد الأساسية للمواطنين بما يمكنهم من الحصول عليها بغض النظر عن دخلهم، وذلك بالطرق الاقتصاديّة وبالتعاون مع وزارات الزراعة والاقتصاد والماليّة.
وكذلك بالتعاون مع الجمعيّات الأهليّة ومنظمات الإغاثة مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري وغيرها وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل. مشيراً إلى قيام وزارة التجارة بتحديد المواد الأساسيّة وتحديد كم يستهلك الفرد منها في اليوم والشهر والربع والسنة.
كما ادعى سالم أنَّ الوزارة راعت في قوائمها رغبة المواطنين وذوقهم ففي منطقةٍ من سوريّة يفضل المواطنون البرغل على الأرز وغيرها من أمثلة، ورفعت الوزارة تلك القائمة إلى رئاسة مجلس الوزراء الذي حولها إلى اللجنة الاقتصاديّة التي بدورها وضعت المقترحات في قائمة الأولويّات.
وقابل مواطنون كلام الوزير عن حرصه على تأمين نظامهم الغذائي، بردود ساخرة، حيث قال أكرم: "أهم شيء مصلحة المواطن ماعدا الماء والكهرباء.. هدول المواطن ماله داعي إلهم"، وكتب مجد: "كرامة للنبي هي المعايير مابدنا ياها.. تركونا هيك مبسوطين ومانا طالبين منكن شيء أبداً".
وأعرب يوسف عن شعوره بتدهور الوضع المعيشي أكثر بقوله: "أنا حاسس رح تصير مجاعة وما عاد يتأمن الغذاء إلا عن طريق الخبز". كما أكد ذلك محمد قائلاً: "أخشى أن تصل الوزارة بعد الدراسة إلى أن المواطن يحصل على كمية زائدة عن حاجته فتقوم الوزارة بتقليلها".
وأكد بشار أنَّ المواطن همّه أن يشبع الخبز ويريد تأمين ثلاثة أرغفة له في اليوم أكثر من همّه كمية السعرات الحرارية. كذلك كتب عدنان: "يا ريت يتوفر الخبز بكرامة للمواطن بعدين منحكي بتغذية المواطن". واستهزأ آخر بقوله: "قصدكم سأحصل على حريرة واحدة بدلاً من رغيف خبز واحد.. المرحلة المقبلة الحلوة".
فيما أشار علي إلى أنَّه مع تطبيق هذه الدراسة لكن على الحكومة أن تراعي بقية الدراسات العالمية ومنها التي تحدد دخل الفرد والعمل على جعل دخلنا ملامس لخط الفقر العالمي.
وفي إحصائية نشرها موقع “indexmundi” العام الماضي، نقلاً عن كتاب "حقائق العالم" الذي تصدره المخابرات الأمريكية، ظهرت فيها سوريا في صدارة أكثر دول العالم فقراً، حيث تصدرت القائمة بين 100 دولة تلاها زيمبابوي التي احتلت الوصافة ومدغشقر في المركز الثالث.
وقبل يومين، نفى عمرو سالم صدور أي قرارات جديدة تتعلق برفع أسعار مادة الخبز المدعوم أو تخفيض وزن الربطة. وذلك بعد أن تناقلت مصادر إعلامية معلومات حول اعتزام "وزارة التجارة الداخلية" إصدار عدة قرارات منها تخفيض وزن ربطة الخبز، وحصة الفرد وزيادة سعر الربطة 100 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: زيارة بشار الأسد إلى حلب بين خسارته وترهُّل المعارضة السورية
