أنهت وزارة التربية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام) في إدلب شمال غربي سوريا، خدمة أكثر من 200 معلم، دون تعويض، بحجة وصول أعمارهم إلى سن التقاعد.

وأكدت مصادر محلية أن مديريات التربية في كل من حماة وحلب وإدلب أرسلت قوائم اسمية لمئات المعلمين مرفقة بقرارات تتضمن إنهاء خدماتهم بسبب بلوغهم سن التقاعد.

وشمل ذلك 174 معلماً يتبعون لمديرية التربية في إدلب، و99 معلماً يتبعون لمديرية التربية في حلب، و7 معلمين يتبعون لمديرية التربية في حماة.

وأضافت المصادر: "أرسلت المديريات رسائل للمجمعات التربوية التابعة لها تقضي بإلزام مديري المدارس بطلب صور عن الوثائق الشخصية التابعة للمعلمين والمستخدمين بهدف تحديد تاريخ ميلادهم باليوم والشهر".

اقرأ المزيد: مظاهرة في مدينة أعزاز للمطالبة بتحسين رواتب المعلمين

وبعد ذلك يتوجب رفع كتاب إنهاء خدمة في يوم بلوغ المعلم السن القانوني لانتهاء الخدمة، ذلك تحت طائلة المساءلة.

ومما أثار غضب المعلمين، أن إنهاء الخدمة القسري كان من دون دفع تعويضات أو راتب تقاعدي.

وقال الموجه التربوي في ثانوية "المتنبي" في إدلب، عبد الفتاح السليمان: "منذ 43 عاماً وأنا أمسك بالقلم وأقف على السبورة، واليوم خرجت من وظيفتي صفر اليدين بلا أي تعويض".

وشدد في تصريح صحفي، على أنه اختار مهنة التعليم لكونها من المهن التي تحفظ حق المعلم بعد تقدمه في السن عبر منحه راتباً تقاعدياً بعد سنوات الخدمة الطويلة، لكن ذلك لم يحدث.

ولفت إلى أن القرار جائر عبر إنهاء خدمة المعلمين بشكل إلزامي وهو ما يخالف ما كان معمولاً به لدى وزارات التربية السورية سابقاً.

يذكر أن منطقة شمال غربي سوريا شهدت عدة احتجاجات للمعلمين خلال الأشهر الماضية، للمطالبة بزيادة الرواتب والاهتمام بالملف التعليمي من قبل الجهات التي تدير المنطقة.

اقرأ أيضاً:
• "وزارة الدفاع" تتعهد بالانتقام لدماء الضحايا في عفرين وإدلب
• معبر جرابلس يفتح أبوابه أمام الراغبين بقضاء الإجازات في سوريا
شاهد إصداراتنا: