أكد المجلس الإسلامي السوري، الجمعة، على موقفه الرافض لدعوات المصالحة مع نظام الأسد، معرباً عن ألمه وانزعاجه من تصريحات وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو الداعية إلى مصالحة بين المعارضة والنظام.

وقال المجلس في بيان له وصلت لـ"آرام" نسخة منه: إنَّ "الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة مما يهدّد أمن دول الجوار وشعوبها، وتعني مكافأة للمجرم وشرعنته ليستمر في إجرامه وتناقض كل القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن".

وأضاف: "إنَّ المصالحة مع هذا النظام بنظر الشعب السوري لا تقل عن المصالحة مع المنظمات الإرهابية التي تعاني منها شعوب المنطقة كداعش وقسد والبكي كي وأمثالها، فهل يجرؤ أحد على المطالبة بالمصالحة مع هذه المنظمات؟".

كما يؤكد المجلس على موقفه الثابت الراسخ الذي بينه في وثيقة المبادئ الخمسة وفي مقدمتها إسقاط النظام بكل مؤسساته القمعية والأمنية، ولا يمكن لأي جهة مهما كانت أن تفاوض على دماء شهدائنا وجرحانا، وأن تتاجر بآلامنا وعذاباتنا.

وأشار بيان المجلس، إلى أنَّ الشعب السوري بشارعه الثوري ومؤسساته الثورية المدنية والعسكرية من حقه أن يرفض هذا التوجه، وأن يعبر عن تمسكه بحقه في محاسبة المجرمين فهو ولي الدم، وهو الجهة الوحيدة التي تقرر مصير البلد ومستقبل الثورة، ولا يحق لكائن من كان أن يقرر نيابة عن الشعب السوري.

وأردف: "لذلك ندعو شعبنا حين يعبر عن غضبه وسخطه أن يكون ذلك بطريقة منظمة سلمية بعيداً عن أذى الممتلكات الخاصة والعامة، وحرق الأعلام، وأن يحرص على عدم السماح لمندس مغرض بين الصفوف أن يحرف الأمر عن مساره ويهدد مصالح الثورة وأمن السوريين في الداخل والخارج".

اقرأ أيضاً: الشمال السوري ينتفض ضد تصريحات تركيا مردداً: لن نصالح

وفي ختام البيان ذكر، أنَّ "الثورة تمر بمنعطف خطير تواطأ فيه القريب مع البعيد لإفشالها والرضا بواقع فرضوه علينا، وهذا المخطط الجهنمي لا بد أن يتحطم على صخرة وعينا ووعي جماهيرنا التي ضحت في سبيل حريتها وكرامتها".

وسبق أن رد المجلس الإسلامي السوري بشكل غير مباشر على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول تقديم بلاده كل أنواع الدعم السياسي لعمل نظام الأسد من أجل محاربة "الإرهابيين" (قسد) شمالي سوريا.

اقرأ أيضاً: قادة سوريون يردون على وزير الخارجية التركي: لن نصالح!

شاهد إصداراتنا: