أكدت المعارضة السورية السياسية المتمثلة بالحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، الجمعة، على استمرار الشعب السوري في طريق الثورة، وعلى مواصلة الجانب التركي في دعمه للسوريين.
وقالت الحكومة السورية المؤقتة في بيان وصلت لشبكة "آرام" نسخة منه: إنَّ "الثورة السورية المباركة ومؤسساتها ماضية في طريقها حتى إسقاط النظام المجرم". وثمنت "الدور الكبير للدولة التركية والشعب التركي الشقيق على ما قدموه للسوريين من دعم على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية".
ورأت الحكومة المؤقتة أنَّ البيان الصادر عن وزارة الخارجية التركية صباح اليوم ما هو إلا تأكيد على استمرار الدولة التركية في تقديم الدعم للشعب السوري ومواصلتها العمل مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل دائم وفقاً لتطلعات الشعب السوري.
وقفت تركيا شعباً وحكومة الى جانب السوريين طيلة السنوات السابقة وكانت السند الأقوى في كافة المحافل، ومن خلال بيانهم أكدوا استمرارهم بالدفاع عن حقوق السوريين وإلتزامهم الكامل بتطبيق القرارات الدولية المنصوص عليها في مجلس الأمن الدولي pic.twitter.com/r3InxEmLSC
— Abdurrahman Mustafa (@STMAbdurrahman) August 12, 2022
اقرأ أيضاً: قادة سوريون يردون على وزير الخارجية التركي: لن نصالح!
وفي سياق متصل، قال الائتلاف الوطني السوري في بيانه: إنَّ "نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب بحق الشعب السوري الأعزل، مشدداً على ضرورة العمل الجاد من كل دول العالم الحر من أجل بناء تحالف دولي لمحاسبة نظام الأسد الكيماوي الذي قتل مليون شهيد وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري، وهذا ما يسعى إليه الائتلاف الوطني وكل القوى الوطنية السورية.
وأشار إلى أنَّه أجرى منذ مساء أمس العديد من التواصلات مع الجهات التركية الرسمية حول تصريحات وزير الخارجية التركي، وأكدوا دعمهم الكامل لتطلعات الشعب السوري المشروعة وتنفيذ القرار 2254، مؤكداً أنَّ الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
وعن تظاهرات الشعب السوري الحر في الشمال السوري، ذكر الائتلاف أنَّها أظهرت أنَّ الثورة ما زالت مشتعلة في نفوس الأحرار، ولا بدّ من التأكيد على رفض ما حصل من تجاوزات وحرق لعلم دولة شقيقة اختلط دم أبنائها بدمنا في تحرير الأرض ومحاربة الميليشيات الإرهابية، وتستضيف مشكورة حوالي أربعة ملايين سوري على أرضها.
بيان صحفي
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) August 12, 2022
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
12 آب 2022
ملتزمون بالقرار 2254 والانتقال السياسي الشامل ونسعى لمحاسبة الأسدhttps://t.co/TUeGHvtjI1#سوريا #تركيا #لابديل_عن_إسقاط_الاسد #للمحاكمة_لا_للحكم pic.twitter.com/Cwww79UdVy
اقرأ أيضاً: الشمال السوري ينتفض ضد تصريحات تركيا مردداً: لن نصالح
بدوره، رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، قال في تغريدة على تويتر: "تواصلنا مع الجهات التركية الرسمية، وأكدوا على استمرار دعم الشعب السوري وتطبيق القرار الدولي 2254. نحن ملتزمون بثوابت ثورتنا وفي الوصول إلى حل سياسي يشمل الانتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجّرين ومحاسبة المجرمين". مشيراً إلى أنَّه "لن يكون هناك حل سياسي ما دام لا يتوافق مع الإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ويحقق تطلعات الشعب السوري".
تواصلنا مع الجهات التركية الرسمية، وأكدوا على استمرار دعم الشعب السوري وتطبيق القرار الدولي 2254.
— د بدر جاموس Dr Bader Jamous (@JamousBader) August 12, 2022
نحن ملتزمون بثوابت ثورتنا وفي الوصول إلى حل سياسي يشمل الانتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجّرين ومحاسبة المجرمين.
من جهته، رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، كتب في تغريدة على تويتر: "يتحقق السلام المستدام عند ضمان سيادة القانون وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب التي عانى منها السوريون. لا يمكن تحقيق ذلك إلا عبر إجراء انتقال سياسي شامل وحازم، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012. هذا فقط ما يمكن أن يؤدي إلى سلام حقيقي".
يتحقق السلام المستدام عند ضمان سيادة القانون وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب التي عانى منها السوريون. لا يمكن تحقيق ذلك الا عبر إجراء انتقال سياسي شامل وحازم، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012. هذا فقط ما يمكن أن يؤدي إلى سلام حقيقي. #سوريا
— Hadi Albahra (@hadialbahra) August 11, 2022
اقرأ أيضاً: المجلس الإسلامي السوري يؤكد موقفه من المصالحة بين المعارضة والنظام
كذلك، قالت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة: إنَّ "دولاً وأصدقاء وأشقاء كثر، وقفوا مع الثورة السورية ودعموها بكل أوجه الدعم، غير أن ما قدمته الدولة التركية والشعب التركي الشقيق على كافة الأصعدة العسكرية والمدنية والخدمية واستقبال اللاجئين كان مثالاً للدعم الصادق والموقف الحق ولا ينكر ذلك الا جاهل او جاحد، وما زالت تركيا الحليف الرئيسي للثورة السورية نسير معاً خطوة بخطوة نحو دحر إرهاب النظام والمنظمات الانفصالية".
وانتقدت الوزارة حرق العلم التركي من قبل أحد المتظاهرين في مدينة أعزاز شمال حلب الليلة الماضية، مضيفة: إنَّ "للعلم التركي رمزية لدى الشعب والجيش التركي الذي سالت دماؤه على أرضنا، لذلك يجب علينا احترام هذه الرمزية والخصوصية التي تم التجاوز عليها من قبل بعض المغرضين والجاهلين الذين لا يمثلون قيم الثورة والسوريين ويهدفون الى زعزعة رابطة الإخوة والدم بين الشعبين السوري والتركي لحساب مصالح الأعداء".
بيان
— الحكومة السورية المؤقتة (@syriagovernment) August 12, 2022
إلى شعبنا الحر في المناطق المحررة #الحكومة_السورية_المؤقتة#سوريا https://t.co/iBRoYM1kx7 pic.twitter.com/ybmPmpADJn
وجاءت تصريحات المعارضة السياسية الرسمية، ظهر اليوم، بعد بيان الخارجية التركية الذي انتشر في الساعة 11:44 دقيقة صباح اليوم، وقال الصحفي أحمد أبا زيد: "الائتلاف والحكومة المؤقتة وأعضاء هيئة التفاوض أصدروا جميعاً مواقف حول قضية المصالحة مع النظام، فقط بعد أن أصدرت الخارجية التركية توضيحاً لتصريحات الوزير، بيانات متشابهة ومتزامنة وتثني على الموقف التركي أكثر من توضيح موقفها هي، كل فرصة لإثبات فاعلية سياسية لهذه الكيانات تؤكد عطبها".
الائتلاف والحكومة المؤقتة وأعضاء هيئة التفاوض أصدروا جميعاً مواقف حول قضية المصالحة مع النظام، فقط بعد أن أصدرت الخارجية التركية توضيحًا لتصريحات الوزير، بيانات متشابهة ومتزامنة وتثني على الموقف التركي أكثر من توضيح موقفها هي
— أحمد أبازيد (@abazeid89) August 12, 2022
كل فرصة لإثبات فاعلية سياسية لهذه الكيانات تؤكد عطبها
وكتب الصحفي عقيل حسين: "بفارق دقائق فقط.. رئيس هيئة التفاوض يليه الائتلاف ومن ثم الحكومة المؤقتة يصدرون بيانات تعليقاً على تصريحات الوزير التركي. طبعا كلها جاءت بعد بيان الخارجية التركية.. واللافت أيضاً أنَّ مضمونها واحد".
بفارق دقائق فقط
— عقيل حسين (@akilhousain) August 12, 2022
رئيس هيئة التفاوض يليه الائتلاف ومن ثم الحكومة المؤقتة يصدرون بيانات تعليقا على تصريحات الوزير التركي.
طبعا كلها جاءت بعد بيان الخارجية التركية..
واللافت ايضا ان مضمونها واحد
يعني متل خطبة الجمعة الي بتوزعها المخابرات عالمشايخ
وفي وقت سابق، ذكرت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، أنَّ المصالحة مع نظام الأسد عدا أنَّها خيانة، فهي تدمير للمنطقة وتسليمها للفوضى والتكفير الخراب.
#بيان صادر عن:#إدارة_التوجيه_المعنوي
— التوجيه المعنوي (@tawjih_syria) August 11, 2022
تلغرام: https://t.co/n3JAsx1Q77 pic.twitter.com/mjSe7FQ3aD
اقرأ أيضاً: الخارجية التركية تطمئن الشعب السوري.. بماذا علّقت على المصالحة مع الأسد؟