الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

كيّ بالسيف وطعن بالقلب.. شاهد يروي فظائع سجن إيراني سريّ بريف حلب

26 اغسطس 2022، 09:45 م
معتقل - تعبيرية
معتقل - تعبيرية

روى شاهد ومعتقل سابق، الفظائع التي تجري بحق المدنيين، داخل سجن إيراني سريّ يقع في "جبل الواحة" بريف حلب الشرقي، ويطل على مدينة السفيرة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وقال الشاهد مصطفى الحميد، المنحدر من مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، إنه تعرض للاعتقال أواخر العام الماضي على يد ميليشيا النجباء الشيعية قرب بلدة تل شغيب جنوب حلب.

وأضاف الحميد: "بعد الاتهامات والتذرع بتدقيق معلوماتي، تم نقلي بداية إلى غرفة للتحقيق تقع قرب الحاجز، فيها مترجم لأن المحقق إيراني ويرتدي الزي العسكري للحرس الثوري"، وذلك بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام سورية.

وتابع: "أخبروني أن أرضي الواقعة قرب بلدة عسان تضم مقبرة لعناصر الحرس الثوري والميليشيات الأخرى، وهنا بدأت أشرح لهم أن الأرض لم يتم ضرب معول بها وتحتاج إلى إصلاح حتى تتم زراعتها، فما كان من المحقق إلا أن أمر باعتقالي".

ويكمل الشاب: "لم أكن أعرف وجهتي لحين لاحت لي مدينتي من بعيد فعرفت أني على قمة جبل الواحة، لقد كنت أنظر بزاوية عيني رغم أن رأسي كان للأسفل، وفجأة توقفت السيارة وجاء عناصر آخرون يتحدثون الإيرانية، ومن ثم واصلت السيارة سيرها للداخل، حيث قاموا بإدخالي إلى إحدى الغرف لمدة ساعتين فقط جلست فيها بمفردي، وبعدها جرى تحويلي إلى الهنغار، حيث كانت هناك بداية الرعب".

وبحسب الشهادة، "في سجن الهنغار كان التعذيب طائفياً بامتياز وعبارات شتم الصحابة على كل لسان، فضلاً عن أن التعذيب يكون أشد وأقسى نظراً للقناعات التي يتمتع بها هؤلاء".

اقرأ المزيد: معتقلة سورية تروي فظائع التعذيب في معتقلات نظام الأسد

وفي إحدى المرات بدأ أحد السجّانين يسخر من المعتقلين بالقول: "كل يوم أعذبكم فيه، يتم الغفران لي من الخطايا وألحق بركب الحسين إلى الجنة".

وتعددت وسائل التعذيب بين الجلد والسحل والكي بالنار بواسطة السيوف، حيث يتم وضع السيوف في منقل جمر وبعدها تُلصق بأجساد المساجين، حتى وصل الحد لفقد الكثير أصابع أيديهم أو أقدامهم بعد ضربهم بالسيوف الحارقة عليها.

وأردف الشاهد "كنت شاهداً على إعدام أحد المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، لقد علقوه من قدميه رأساً على عقب ومن ثم قاموا بنحره بواسطة حربة البندقية".

وأشار الشاب إلى أنه تم الإفراج عنه بعد اعترافه بأن أرضه تضم رفات عناصر شيعة وأنها بذلك تكون مملوكة للميليشيات.

وتنازل الشاب عن أرضه مقابل الإفراج عنه، وقد جرى إطلاق سراحه بعد خمسة أشهر تعرض فيها لشتى أصناف التعذيب.

بدوره قال الشاب أحمد العوّاد إنه تم تسليمهم جثة ابن عمه خالد الذي كان معتقلاً في نفس السجن.

ويضيف العواد: "بعد اختفائه لشهر ونصف توقفت سيارة أمام منزل ذويه في الخفسة ورمت جثته على الأرض وغادرت بسرعة، وبحسب شهادة بعض الموجودين في الطريق حينها فإن الذين رموه هم عناصر إيرانيون وفقاً للشعارات التي كانت على السيارة".

وأكمل: "بعد مضي أشهر أخرى على وفاته زار أهله شخصاً يدعى (عبد الله)، ومن خلال حديثه تبين أن (خالد) سُجن في الهنغار داخل القاعدة العسكرية، وأن سبب وفاته هو طعنات بالقلب تلقاها على يد أحد السجانين".

الجدير بالذكر أن مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد، تحتوي على سجون سرية، تتبع للميليشيات الروسية والإيرانية، يتم تصفية المدنيين داخلها، بعد أشهر من التعذيب المتواصل.

اقرأ أيضاً:
تكريم 436 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم شمالي سوريا
لغز محيّر.. أين اختفى جثمان أيمن الظواهري؟

شاهد إصداراتنا: